أثارت "بونات الحج" التي وزعت نهاية الأسبوع على البرلمانيين الجدل من جديد بعد أن تبين أن وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية منحت للمؤسسة التشريعية بتنسيق مع سفارة المملكة العربية السعودية 500 تأشيرة مجاملة سيستفيد منها البرلمانيون. و قالت مصادر مطلعة إن أغلب نواب الأحزاب الممثلة في مجلسي النواب و المستشارين استفادوا من "بونات الحج" إذ كانت حصة الأسد من نصيب فريق حزب العدالة و التنمية والأصالة و المعاصرة، في حين لم يستفد بعض النواب من أحزاب أخرى. و شملت "بونات الحج" لهذه السنة أشخاصاً خارج المؤسسة التشريعية إذ تتضمن الإستمارة خانات لا تقتصر على الزوجات و الآباء و الأمهات، بل هناك من البرلمانيين من أقحم أسماء أشخاص لا تربطهم بهم أي صلة قرابة. ويرى البعض أن الأمر يتعلق ب "ريع" و يتم توظيفه لأغراض انتخابية فيما المواطنون العاديون يضطرون لإجراء القرعة و انتظار سنوات حتى يتمكنوا من أداء مناسك الحج.