قرر أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية خوض إضراب إنذاري، مع التوقف عن العمل لمدة 48 ساعة، اليوم الاثنين، وغدا الثلاثاء، مصحوبا بوقفة أمام المقر الرئيسي لوزارة التربية الوطنية في الرباط، لمدة ساعتين من 10:00 إلى 12:00 صباحا. وجاء قرار خوض هذه الأشكال النضالية، بسبب الوضعية القانونية الشاذة، التي يعيشها هؤلاء الأساتذة منذ موسمين دراسيين كاملين، والتي ترى النقابة بأن الوزارة تجابهها بالصمت، والتجاهل. وكان هؤلاء الأساتذة، الذين حصلوا على شهادة الماستر في اللغة، والثقافة الأمازيغيتين واجتازوا بنجاح مباراة الترقية بناء على الشهادات الجامعية في تخصص اللغة الأمازيغية وتغييرهم الإطار إلى أساتذة للتعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، وجدوا أنفسهم منذ عام 2015، أمام وضعية غريبة، يحتفظ بهم المسؤولون، في ظلها، وفي غياب أي تسوية قانونية، في السلك الابتدائي عوض تسوية وضعيتهم الإدارية، بتعيينهم بالسلك الثانوي التأهيلي بصفتهم أساتذة للغة الأمازيغية، أو إلحاقهم بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في ظل الخصاص، الذي تعرفه في الأطر المختصة في اللغة، والثقافة الأمازيغيتين، يطالب المعنيون من قبل ممثلي الوزارة بعدد من الأقاليم بإبداء الرغبة في تدريس مواد لم يتلقوا فيها أي تكوين كشرط لإلحاقهم بالسلك الثانوي التأهيلي.