فضحت جلسة الاستماع إلى المشتكية خلود الجابري، كل شيء عن مديرها توفيق بوعشرين، الذي كان يستغلها جنسيا مقابل العمل في موقعه اليوم 24، وذكرت الجابري في جلسة الاستماع إليها يوم الجمعة، كيف كان بوعشرين يرغمها على الجنس مقابل الاستمرار في العمل وتلقي الأجر. فحسب ما تسرب من معطيات عن الجلسة السرية لمحاكمة توفيق بوعشرين، يوم الجمعة الماضي، فإن إحدى المشتكيات، خلود الجابري، كشفت بشاعة ما تعرضت له على يد مشغلها، الذي صرحت أمام المحكمة أنه كان يستغلها جنسيا، مؤكدة أنها "كلما توقفت الممارسات الجنسية بالإكراه كلما توقف البرنامج"، الذي كانت تعده للموقع الالكتروني المملوك للمتهم، و"كلما توقفت الممارسات الجنسية كلما كانت العلاوات تنقطع". كما صرحت أمام المحكمة أن مديرها "كان يهددها بالقول: "راني مصورك صوت وصورة" و "عندي سلطة وموقع ونفوذ"، مؤكدة أن بوعشرين قال لها لن تستطيع مواجهته أو التشكي، لأن لديه المال ومستعد ليخسره عليها. وصرحت أيضا كون مشغلها كان يهددها بعبارة "سأدمرك وأدمر عائلتك وعمرك ما تخدمي"، مدعيا أن "يده طويلة". وأضافت أن المتهم "عزلها عن محيطها الصحفي"، وكان "يهينها ويستهزئ بها، ويبحث لها عن الهفوات"، ويتعمد إيقاف البرنامج الذي تعده لموقعه الإلكتروني كل مرة، موجها لها إنذارات والسبب عدم تلبية نزواته". كما قالت، إنها واجهت مشغلها عندما خاطبته بأنها "تعرف نواياه السيئة"، مؤكدة أنها صرخت في وجهه بأنها: "ستفضح مؤسسته الإعلامية التي حولها إلى وكر للدعارة". وصرحت الجابري أنها كانت أمام خيارين "إما أن تستجيب لنزواته، لتستمر في العمل"، أو "تتحداه لتحافظ على كرامتها"، معلنة أنها "لم تمارس معه الجنس برضاها، بل كان ذلك ابتزازا واستغلالا وإكراها". وقد شكلت لحظة البوح بالطريقة الشاذة التي كان بوعشرين يتلذذ في تطبيقها على الضحية، أقوى لحظات الاعتراف التي اختلطت فيها أحاسيس الرهبة بالإشمئزاز من شخص كان يحترف الكذب على القراء من منظوره "الشاذ"، و"غير القابل للقياس". وقالت: "كان يرغب في ممارسة الجنس بطريقة شاذة"، فهو وحش جنسي.