افاد مراسلنا من الدارالبيضاء، أن مشتكية أخرى ضد بوعشرين روت قصتها خلال مثولها ليلة أمس الجمعة أمام هيئة المحكمة التي تنظر في قضية مدير نشر جريدة اخبار اليوم وموقع اليوم 24، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بالاغتصاب والاتجار بالبشر والتحرش الجنسي، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من الاستماع إلى المشتكية "نعيمة الحروري"، إحدى ضحايا توفيق بوعشرين، التي روت قصة اغتصابها بوحشية.. ويتعلق الأمر بالمشتكية خلود الجابري، التي كانت تشتغل بموقع اليوم24 التابع لمؤسسة توفيق بوعشرين، التي قالت إن هذا الأخير كان يمارس عليها الجنس مقابل استمرارها في العمل داخل مؤسسته. وأكدت المشتكية لهيئة المحكمة، التي يشرف عليها المستشار بوشعيب فارح، أن بوعشرين كان يضع أمام ضحاياه شرط "الجنس مقابل الاستمرار في العمل". وأضافت خلود أن مدير نشر أخبار اليوم "كان يتصرف كالبريء، وعندما يتعلق الامر بالجنس (وْمْلِّي يْوصَلَ الجنس) يصير وحشا آدميا، إنه مريض نفسيا". وشددت المتحدثة على أن "توفيق بوعشرين كان يمارس عليها الجنس قبل بث أي حلقة من البرنامج"، الذي كانت تعده ويبث على الموقع الإخباري اليوم24 التابع لمؤسسة "أخبار اليوم". واسترسلت خلود بالقول إن بوعشرين كان يبتزها بنشر صورها، و"كان يقول لي راني مصورك وسأفضح أمرك". وقالت المشتكية إنها لم تختر بيع جسدها مقابل المال، مشيرة إلى وضعها الاجتماعي حيث أن والدتها تعاني من المرض، بينما والدها متقاعد، وكانت تعمل من أجل مساعدتهما على ظروف الحياة. كشفت خلود أنها كانت تتعرض لضغوط كبيرة من أجل تلبية رغبات مشغلها بوعشرين، مضيفة أن رفضها لذلك جعلها تدخل في مشاكل مهنية مع مسؤولين بالمؤسسة، مشددة على أن المتهم توفيق بوعشرين حاول، في إحدى المرات، اغتصابها بعدما قام بممارسة جنسية سطحية في مرات عديدة معها. وينتظر أن تواصل المحكمة، يوم الاثنين المقبل، الاستماع إلى الطرف المدني، وعلى رأسه "وداد ملحاف"، التي سبق لها أن أكدت في الحوار مع إحدى الصحف، على أنها لم تبادر بتقديم شكاية ضد بوعشرين، بالرغم من أنه تحرش بها منذ سنة 2015، بسبب انعدام الأدلة لديها، وأنها قررت مواجهته قضائيا بعد استدعائها من طرف الفرقة الوطنية، حيث عرضت عليها الفرقة شريط فيديو يوثق لحظات الاعتداء الجنسي عليها من طرف مدير نشر اخبار اليوم، وهو ما اعتبرته "وداد"، دليلا للخروج إلى العلن والمطالبة بحقها. ويتابع بوعشرين بتهم "الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 448-1 و448-2 و448-3 و485 و486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي. كما يتابع مدير نشر اخبار اليوم "من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من نفس القانون. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي."