أعلن مسؤولون من حزب النهضة الإسلامي في تونس مساء اليوم الأحد فوز حزبهم متقدما على منافسه العلماني نداء في أول انتخابات بلدية حرة في خطوة أخرى لترسيخ الانتقال الديمقراطي في البلد. والانتخابات البلدية أيضا فرصة حقيقية لتثبيت حكم محلي فعلي والتوجه للامركزية في تونس بعد عقود من سيطرة الحكومة المركزية على سلطة القرار وتهميش المناطق الداخلية. وقال القيادي في النهضة لطفي زيتون، بعد فرز الأصوات في مراكز الاقتراع "النهضة فاز في الانتخابات متقدما على نداء تونس بفارق يصل 5 بالمئة.. فوزنا هو تتويج لانفتاح النهضة وبحثها عن التوافق والنهج الديمقراطي". وأقر القيادي بنداء تونس برهان بسيس بتقدم النهضة على نداء تونس بفارق من ثلاثة إلى خمسة بالمئة. وأغلقت مراكز الاقتراع في الساعة السادسة بعد الظهر. وكان التصويت بدأ في حدود الساعة الثامنة صباحا في أول انتخابات بلدية بعد ثورة يناير 2011 . ويختار الناخبون المسجلون وعددهم 5.3 مليون ناخب في هذه الانتخابات، ممثليهم في 350 دائرة بلدية بمختلف جهات البلاد وهي خطوة هامة لإرساء تجربة الحكم المحلي ونظام اللامركزية الذي نص عليه الباب السابع من الدستور. ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات يتنافس أكثر من 57 ألف مرشح كثيرون منهم من النساء والشباب. ويتوقع أن يحصد حزب النهضة الإسلامي ومنافسه العلماني نداء تونس غالبية المقاعد في الانتخابات البلدية، بينما تسعى أحزاب المعارضة إلى تعزيز حضورها واقتناص مكاسب هامة في هذه الانتخابات. كما تسعى قوائم مستقلة عديدة يترأسها شبان إلى خلق المفاجأة.