ارتفعت حصيلة المظاهرات العنيفة احتجاجا على إصلاح أنظمة التقاعد في نيكاراغوا إلى أزيد من 24 قتيلا، و ذلك بحسب ما ذكرته منظمة غير حكومية. و اندلعت هذه الاحتجاجات الأعنف من نوعها، منذ تولي الرئيس دانييل أورتيغا السلطة قبل 11 سنة، الأربعاء الماضي في عدد كبير من مدن البلاد ضد التعديلات التي تنص على الرفع من مساهمات العمال و تخفيض المعاشات. و قالت رئيسة مركز حقوق الانسان بنيكاراغوا، فيلما نونيز، في تصريحات صحفية، "نقدر أن عدد القتلى فاق العشرين لكننا بصدد التأكد لأن هناك الكثير من التضليل الإعلامي، و الوضع خطير بالفعل". و اندلعت الموجة الأخيرة من المواجهات بين شبان متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ماناغوا بعد خطاب عبر التلفزيون للرئيس أورتيغا. و وجه الرئيس خلال كلمته نداء للحوار، إلا أنه أكد على أن المظاهرات تدعمها مجموعات سياسية معادية لحكومته وممولة من منظمات متطرفة أمريكية لم يسمها. و أدانت الولاياتالمتحدة "العنف والقوة المفرطة التي تستخدمها الشرطة وأشخاص أخرون ضد المدنيين الذين يمارسون حقهم الدستوري في حرية التعبير والتجمع". و من جهته اعتبر الاتحاد الاوروبي أن "العنف غير مقبول"، مضيفا "يجب أن تتم المظاهرات سلميا ويجب على قوات الشرطة التدخل بأقصى درجات ضبط النفس".