لم تكن زيارة لجنة الاتحاد الدولي الكرة القدم، "تاسك فورس"، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما توقع البعض أن تنبهر بمنشآت أمريكا وكندا والمكسيك، بل أبدت اللجنة التقنية ل"الفيفا" ملاحظات سلبية كثيرة حول الملف الأمريكي لمونديال 2026 والذي يتنافس فيه مع المغرب. ومن الملاحظات السلبية التي وجهتها لجنة "الفيفا" لدول أمريكا الشمالية، أن ملاعبها بنيت في الأساس لتشهد مباريات كرة القدم الأمريكية والبيسبول وأكدت اللجنة أن أغلب الملاعب الأمريكية، لا تصلح حاليا لكرة القدم. وأبدت اللجنة التقنية للاتحاد الدولي، ملاحظات حول غلاء أسعار الفنادق في المدن الأمريكية كما سجلت اللجنة المكونة من خمسة أعضاء، ملاحظات سلبية بخصوص بعد المسافات بين الملاعب المرشحة والمطارات وهو أمر قد يتطلب في بعض الحالات من الجماهير يوما كاملا من اجل التنقل من مدينة إلى أخرى ومن ملعب إلى آخر. ورشحت دول أمريكا الشمالية، 23 مدينة لاستضافة مباريات كأس العالم 2026، 17 منها توجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولم تكترث لبعد المسافة بين تلك الملاعب وصعوبة التنقل بالنسبة للجماهير. ومن بين النقط يفتقدها الملف الأميركي، ذلك الشغف بكرة القدم، وهو ما سجلته بشكل إيجابي لجنة "الفيفا" خلال زيارتها للمغرب حيث أبدت إعجابها بالانسجام الشعبي والحكومي والترقب الكبير لاستضافة الحدث الأكبر كرويا. وأبرز مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشيح المغرب، خلال ندوة صحفية عقب انتهاء زيارة لجنة "الفيفا"، التي استمرت ثلاثة أيام، أن أعضاء الوفد سجلوا "الانخراط الاستثنائي لكل أجهزة الدولة المغربية و كبار المسؤولين " من أجل مواكبة ملف ترشيح المغرب لمونديال 2026 . وأضاف العلمي أن لجنة الفيفا سجلت: "شغف جميع مكونات الشعب المغربي بهذا الحدث العالمي ،وهو ما يعكس بشكل جلي أن المغرب ككل يقف وراء هذا الترشيح"