بينما أنهت لجنة التفتيش « تاسك فورس » التابعة ل « الفيفا » ، مهامها الجمعة ، بعد جولة قامت خلالها بزيارات لعدة مرافق وأوراش ومعالم، كشف القائمون على ملف « المغرب 2026 » بعض الخلاصات الأولية والملاحظات التي أبدتها اللجنة، والتي تظل ملاحظات إيجابية في مجملها، إلا أن ذلك لم يمنع منتقدي سياسة « الفيفا » في تدبير موضوع الترشح لتنظيم مونديال 2026، من مواصلة توجيه الانتقادات ، خصوصا وأن « الفيفا » قامت في آخر لحظة بإقرار منح اللجنة صلاحية إقصاء أي ملف قد تراه غير مستجيب للمتطلبات، وذلك حتى قبل الوصول إلى مرحلة التصويت. وفي هذا الإطار ذهب بعض المحللين والخبراء في المجال الرياضي، إلى أن النفس الإيجابي الذي طبع أجواء مغادرة « تاسك فورس » للمغرب، لا يجب أن يبدد التخوفات من أي قرار لا يخدم مصلحة الملف المغربي، حيث قال المحلل الرياضي نجيب السالمي في تصريح ضمن برنامج إذاعي، إن اللجنة لا يمكن أن تغير موقفها في وقت قصير، وإن تحيز الفيفا واضح في هذا الشأن. وأضاف السالمي السبت 21 أبريل، أن رئيس « الفيفا » قد حسم منذ وقت مسألة تنظيم المونديال، بانحيازه للملف الأمريكي، بل إن لجنة « الفيفا » ذاتها، قامت بزيارة إلى أطلانطا الأمريكية، في إشارة إلى أن الأموال هي الدافع الرئيسي الذي يجعل إنفانتينو لا ينتظر يوم التصويت لحسم هوية البلد المنظم، بل إن الأمر بات شبه محسوم بحسب رأي المحلل الرياضي المذكور. وإذا كان المغرب قد عبر صراحة عن انتقاده لأسلوب إدارة موضوع الترشيحات من طرف الفيفا، من خلال مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ل « الفيفا »، واحتجاجها الصريح على طريقة التدبير وفرض شروط في آخر لحظة، وعدم الحرص على تكافؤ الفرص، فإن كل ذلك لا يعني أن الملف المغربي قد فقد تنافسيته أو حظوظه، خصوصا وأن ملاحظات « تاسك فورس » لم تكن سلبية بدرجة تؤدي إلى استعمالها النقطة التي قد تقصي الملف المغربي، بل إن العديد من المحاور والنقاط قد تشكل قوة الملف المغربي. وفي هذا الإطار فقد أعلن رئيس لجنة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2026 ، مولاي حفيظ العلمي ، الجمعة 20 أبريل في الدارالبيضاء ، أن خبراء في مجال الاقامة و الملاعب سيحلون الاسبوع المقبل بالمغرب للنقاش حول الملاحظات التي سجلها فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ،المعروف تحت اسم ( تاسك فورس )،عقب زيارته التفتيشية للمغرب في الفترة من 16 الى 19 ابريل الجاري . و قال العلمي خلال ندوة صحفية عقب انتهاء زيارة فريق عمل (الفيفا) ، التي استمرت ثلاثة أيام ، »سوف ترسل الفيفا ، الاسبوع المقبل ، خبراء فى مجال الاقامة والملاعب ، لتبادل وجهات النظر مع الخبراء المغاربة حول الحلول المقترحة « . و أشار العلمي الى ان أعضاء فريق عمل الفيفا أبدوا « بعض الملاحظات حول القدرة على تسليم المشاريع ونوعية الملاعب ، وعدم مطابقة جزء من منصاتها ، بسبب تواجد حلبة العاب القوى ، التي تحجب رؤية خط التماس أو الشرط عن جزء من الجمهور« . وقال العلمي إن الخبراء المغاربة « يناقشون حاليا مع نظرائهم في (الفيفا ) السبل الكفيلة لاغناء الحل الذي نقترحه » لهذا الغرض ، مبرزا أنه سيتم تقديم « تقرير متكامل » للبعثة المتوقع زيارتها للمغرب . و استطرد قائلا » الآن ندخل في مرحلة تطالب خلالها (الفيفا) بالمزيد من التبادلات ،مع ما يكفي من المعلومات ، خاصة على مستوى الملاعب الموجودة وأماكن التدريب« . وضمت بعثة (الفيفا) التفتيشية خمسة أعضاء في فريق العمل ( تاسك فورس ) ، و ثلاثة أعضاء في إدارة المنظمة العالمية وخبير في مجال الملاءمة . وقد غطت زيارة فريق عمل (الفيفا) 5 من المدن 8 المقترحة في ملف الترشيح ، وهي مراكش وأكادير وتطوان وطنجة والدارالبيضاء ، حيث وقف أعضاء الفريق على التطور المسجل على مستوى البنيات التحية القائمة والجاري انجازها . و بحسب رئيس لجنة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2026 ،فقد أعرب فريق عمل الفيفا عن » تشكراته و اعجابه بالتنظيم الاحترافي للزيارة التفتيشية ، التي مرت دون تسجيل اي خطأ » .