أشاد رئيس مركز الأعمال الأمريكي الإفريقي، سكوت آيزنر، أمس الخميس، بالجهود "المتميزة" التي ما فتئ يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لدعم التجارة والاستثمار في إفريقيا. وأكد آيزنر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش النسخة الرابعة من المنتدى التجاري (الولاياتالمتحدة-المغرب) الذي انعقد بواشنطن، أن "جلالة الملك محمد السادس أنجز عملا متميزا في مجال تطوير الشبكات التجارية لفائدة المستثمرين في القارة الإفريقية"، مبرزا أن الشركات الأمريكية تدرك أكثر فأكثر أن المغرب أضحى "نقطة انطلاق طبيعية" للاستثمار في المنطقة. وأضاف أن المغرب، وبفضل "الرأس المال البشري الهام" الذي يتوفر عليه، يتيح فرصا "مذهلة" لمواكبة ودعم الشركات الأمريكية التي ترغب في تطوير إمكاناتها للتصدير في إفريقيا وخارجها، مضيفا أن المنتدى التجاري الولاياتالمتحدة-المغرب يمثل أرضية مواتية لتعزيز تعاون ثلاثي بين المغرب والولاياتالمتحدة والبلدان الإفريقية. واعتبر المسؤول الأمريكي أن هذا المنتدى، الذي يشهد على العلاقات العريقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة، يتيح لرجال الأعمال المغاربة والأمريكيين مناقشة سبل المضي قدما في استكشاف فرص جديدة للشراكة، لاسيما في قطاعات الأنشطة الرئيسية، مثل صناعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة. وبخصوص اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولاياتالمتحدة المبرمة سنة 2006، قال السيد آيزنر إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في هذا المجال خلال العقد الماضي، فإنه لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة لبلوغ الأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن البلدين مدعوان لمواصلة تطوير تعاونهما الاقتصادي. ويروم المنتدى التجاري الولاياتالمتحدة-المغرب، المنظم من قبل سفارة المملكة المغربية بواشنطن بشراكة مع مركز الأعمال الأمريكي الإفريقي التابع لغرفة التجارة الأمريكية، تعزيز الروابط التجارية بين البلدين من خلال استكشاف الفرص التجارية العديدة التي تتيحها المملكة والشركات المغربية الحاضرة بقوة في القارة الإفريقية. وبعد ثلاث دورات ناجحة من هذا المنتدى نظمت في كل من دالاس وأتلانتا وسياتل، تعد دورة هذه السنة فرصة لإبراز الجهود المبذولة من قبل سلطات المملكة من أجل دعم الشركات الأمريكية والمغربية وتعزيز التجارة الثنائية. وتمحورت أشغال هذا المنتدى حول ثلاثة مواضيع، همت "موقع المغرب كملتقى طرق بالنسبة للشركات الأمريكية بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط" و"تعزيز الاندماج الاقتصادي والاستثمارات في البنى التحتية" و"خدمات الترابط الرقمي والمالي في إفريقيا".