يلتئم ممثلون عن حكومتي الولاياتالمتحدة والمغرب ورجال الأعمال من كلا البلدين في 13 أكتوبر الجاري في أطلانطا بولاية جورجيا (جنوبالولاياتالمتحدة)، في إطار المنتدى السنوي الثاني الامريكي المغربي للتجارة والاستثمار، بهدف استكشاف السبل الجديدة للتعاون في هذين المجالين. ويهدف المنتدى، الذي يندرج في إطار الحوار الاستراتيجي المغرب - الولاياتالمتحدة، إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين من خلال استكشاف العديد من فرص الأعمال التي تتيحها المملكة والمقاولات المغربية الحاضرة بقوة في القارة الإفريقية. وسيركز هذا اللقاء، المنظم من قبل سفارة المغرب في واشنطن، على قطاعات متنوعة مثل الطاقة والطيران وصناعة السيارات والصناعات الغذائية وتدبير الموارد المائية، بالإضافة إلى قطاعي البنوك والمالية. وفي هذا الصدد، قال جون أبي نادر المدير التنفيذي للمركز المغربي-الأمريكي للتجارة والاستثمار، إن "المغرب يعتبر البلد الإفريقي الوحيد الذي وقع مع الولاياتالمتحدة على اتفاقية التبادل الحر"، مؤكدا أنه بفضل هذا الاتفاق "أضحت المملكة منصة مثالية نحو الأسواق في القارة الإفريقية وأوروبا والشرق الأوسط." وأضاف أن هذا الوضع المتميز يتيح للمستثمرين والشركات الأمريكية فرصا هامة للاستثمار في مناخ مستقر ومزدهر. ومن جهته، ذكر سفير المغرب بالولاياتالمتحدة رشاد بوهلال بأن "الولاياتالمتحدة والمغرب يقيمان علاقة فريدة منذ سنة 1777، حيث كانت المملكة أول دولة تعترف باستقلال الولاياتالمتحدة". وبفضل موقعه المثالي، ونموه الاقتصادي المستدام واستقراره السياسي، فضلا عن بنياته التحتية ذات المعايير الدولية، عزز المغرب، خلال العقد الماضي، انفتاحه على المستثمرين الأجانب. وفي سنة 2013، ارتقى المغرب إلى المرتبة الثانية كأكبر وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا. كما تعتبر المملكة المستثمر الإفريقي الثاني في القارة. وما فتئ المغرب يعمل أيضا على تعزيز مكانته في التنقيط الايجابي الصادر عن وكالة التصنيف (فيتش رايتينغس) والبنك الدولي، وكذا في باقي التصنيفات بشأن الأماكن المواتية للأعمال.