أكد سفير الولاياتالمتحدةبالرباط، دوايت بوش، الاثنين بسياتل (ولاية واشنطن)، أن المغرب أضحى "فاعلا إقليميا" رائدا في مجال الطيران، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال بوش، الذي كان يتحدث خلال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب – الولاياتالمتحدة حول التجارة والاستثمار، إن المملكة، التي أصبحت مركزا بالنسبة لإفريقيا، قطعت "خطوات هامة" في قطاع يتوفر على قيمة مضافة عالية، وذلك بفضل استراتيجية تنموية واضحة ومحددة بشكل جيد. وأبرز أن بروتوكول اتفاق إحداث منظومة صناعية لمجموعة "بوينغ" في المغرب، الذي تم توقيعه بمدينة طنجة مع العملاق الأمريكي في مجال الطيران، يعكس تنوع وقوة العلاقات بين الرباطوواشنطن، مشيرا إلى أن هذه الشراكة "الاستراتيجية" ما فتئت تتقوى وتتعزز مع مرور السنين. ولاحظ الدبلوماسي الأمريكي أن "الالتزام الاقتصادي" يعد من دعائم التعاون بين الولاياتالمتحدة والمغرب، مشيرا إلى أن المملكة هي البلد الإفريقي الوحيد الذي تجمعه بالولاياتالمتحدة اتفاقية للتبادل الحر. ودعا، في هذا السياق، المقاولات الأمريكية إلى أن تحذو حذو بوينغ، الشركة التي أثبتت نفسها مجال ذي جودة عالية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يتيحها المغرب في العديد من المجالات الرئيسية . وأشار بوش، في هذا الصدد، إلى أن منتدى المغرب والولاياتالمتحدة حول التجارة والاستثمار يمثل فرصة للفاعلين الأمريكيين للتعرف على الفرص الاقتصادية المتاحة في المملكة، والبنيات التحتية عالية الجودة، علاوة على مناخ الأعمال الملائم. وتهدف الدورة الثالثة لهذا المنتدى، الذي تنظمه سفارة المملكة المغربية بالولاياتالمتحدة بشراكة مع العملاق الأمريكي في مجال الطيران "بوينغ"، إلى تعزيز فرص الاستثمار والشراكات التي تقدمها المملكة، خصوصا في قطاعات للملاحة الجوية والفضاء. كما يستكشف هذا المنتدى سبل التعاون والاستثمار بين المجموعات والشركات المغربية والأمريكية. نائب وزير التجارة الأمريكي المكلف بالأسواق العالمية يشيد بسياتل ب "دينامية" المغرب في مجال التجارة أشاد نائب وزير التجارة الأمريكي المكلف بالأسواق العالمية، أرون كومار، الاثنين بسياتل، بالدينامية التي يشهدها المغرب في عدد من القطاعات الأساسية، وخاصة في مجال التجارة. وأعرب كومار، على هامش مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى المغرب والولاياتالمتحدة للتجارة والاستثمار، عن "سعادته لرؤية المغرب يتحول إلى مركز جد دينامي في قطاعي التجارة والنقل". من جهة أخرى، أبرز المسؤول الأمريكي أهمية التوقيع على بروتوكول اتفاق لإحداث منظومة صناعية لشركة "بوينغ" في المغرب، داعيا الشركات الأمريكية إلى السير على خطى العملاق العالمي في صناعة الطائرات. وأضاف كومر أن الفاعلين الاقتصاديين الأمريكيين يمكن أن يستفيدوا من فرص الاستثمار في المغرب، خاصة في قطاعات الطاقات المتجددة والنقل والسياحة. وفي معرض حديثه عن العلاقات التجارية المغربية الأمريكية، لاحظ أن البلدين حققا "تقدما ملموسا" منذ التوقيع على اتفاق التبادل الحر، معربا عن الأمل في أن "يتواصل هذا المنحى". من جهته، أشار كيفين شيم، نائب الرئيس المكلف بتدبير سلسلة التموين والعمليات المالية والتجارية بشركة "بوينغ"، الذي كان يتحدث في ندوة حول "مناخ الأعمال بالمغرب"، إلى أن المملكة تمثل، بالنسبة للبلدان الأخرى، "نموذجا" للتطوير الصناعي، خاصة في قطاعي صناعة الطيران والفضاء. وقال إن "هذا الإنجاز وهذه الشهرة دليل على الرعاية الخاصة وريادة جلالة الملك محمد السادس"، مضيفا أن بروتوكول الاتفاق لإحداث منظومة صناعية لبوينغ بالمملكة يدخل في إطار تعاون طويل الأمد بين المغرب والفاعل الأمريكي، معربا عن الأمل في المضي قدما في تعزيز هذه العلاقة. في هذا السياق، دعا شيم إلى استكشاف الفرص "المهمة" التي يوفرها قطاع صناعة الطيران الذي يشهد انتعاشا بالمملكة. من جهته، شدد المدير العام للقطب المالي لمدينة الدارالبيضاء، سعيد الإبراهيمي، على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الاستثمارات والأعمال، لافتا إلى أنه بفضل المقاربة الخلاقة، أصبح القطب المالي للدار البيضاء واحدا من اهم المراكز المالية الكبرى بالقارة الإفريقية. كما أوضح أن المؤسسات المالية المغربية تستثمر في عدد من البلدان الإفريقية، وهو حضور قوي يبرز أن المملكة تتجه نحو المستقبل في إطار شراكة مربحة للجميع.