أمر قاضي التحقيق بمحكمة نواكشوط، أمس الاثنين، بإيداع سبعة صيادلة، السجن المدني بالعاصمة الموريتانية، بتهمة ترويج أدوية مزورة. وأوضحت صحف موريتانية، اليوم الثلاثاء، أن الصيادلة السبعة، الذين تم إيقافهم خلال حملة شنتها السلطات، مؤخرا، لمحاربة الأدوية المزورة، متهمون ب"الإتجار في الأدوية المزورة المهرية إلى البلاد عبر الحدود الجنوبية". وذكرت بأن السلطات الأمنية كانت قد نفذت، يوم الجمعة الماضية، في مدينة روصو (على الحدود مع السنغال)، حملة أسفرت عن إغلاق ست صيدليات، على الأقل، وإيقاف ملاكها لدى مفوضية الشرطة في روصو عاصمة ولاية اترارزة. وأضافت أن وحدة الجمارك الموجودة في معبر روصو بين موريتانياوالسنغال منعت المسافرين القادمين إلى موريتانيا من إدخال الأدوية إلى البلاد، واشترطت توفر حامل الدواء على وصفة طبية، على أن لا تتجاوز الكمية علبتين إلى ثلاث على الأكثر، مشيرة إلى أن الحواجز الأمنية على الطريق الرابطة بين روصو ونواكشوط قامت بتفتيش سيارات النقل بحثا عن هذه الأدوية لمصادرتها. وكانت مصالح الأمن الموريتانية قد نفذت، في الآونة الأخيرة، حملة اعتقالات طالت عددا من موردي الأدوية والصيادلة، وذلك على خلفية ترويج أدوية مزورة. وأسفرت هذه الحملة، التي نفذت بإيعاز من مكتب الشرطة الجنائية الدولية (أنتربول)، الذي وضع رهن إشارة مصالح الأمن الموريتانية تسجيلات قال إنها تدين مجموعة من الموردين أدخلوا عينات مزورة من الأدوية إلى البلاد، عن حجز كميات من هذه الأدوية داخل مخازن الموقوفين، البالغ عددهم سبعة أشخاص، والذين جرى إيداعهم، في الوهلة الأولى، بمفوضية شرطة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بنواكشوط. وكانت لجنة تفتيش، تضم أعضاء من وزارة الصحة والأمن والجمارك، قد بدأت عملها بحثا عن الأدوية المزورة، وذلك في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الصحة الموريتانية تعميما يقضي بسحب أربعة أنواع من الأدوية مصنعة من طرف مختبرات أوروبية وآسيوية، من الصيدليات. يذكر أن تقريرا أعدته لجنة من وزارة الصحة الموريتانية، في أكتوبر الماضي، كان قد كشف عن تزايد تهريب الأدوية المزورة وانتشارها على نطاق واسع، مما أدى لتحويل البلاد إلى "منصة لتوزيع هذه الأدوية بالمنطقة"، مقدرا "كمية الأدوية المزورة أو الفاسدة المخزنة في البلاد ب60 إلى 100 ألف طن".