بنفس "الجاكيط" الأزرق، الذي اعتقل به وحضر ثلاث مرات أمام القاضي، ظهر توفيق بوعشرين، صباح اليوم بالقاعة 7 بغرفة الجنايات بمحكمة الجنايات بالدارالبيضاء، متهالكا بوجه شاحب، وذلك في رابع جلسة لمحاكمته على إثر متابعته بتهم ثقيلة تتعلق بالاغتصاب والاتجار بالبشر والاتحرش الجنسي.. ومازال بوعشرين يحافظ على شاربه، إلا أن الشيب قد غزاه داخل السجن وأحاله إلى بياض، وهو ما يكشف ان مدير نشر جريدة أخبار اليوم وموقع اليوم24، كان مواظبا على وضع الصباغة السوداء يوميا على شاربه وشعره لكي يبدو "شابا" أمام ضحاياه.. بوعشرين، الذي دخل قاعة المحكمة متثاقل الخطوات، بدت على محياه علامات الذبول، حيث طغى اللون الاصفر على وجنتيه وعينين الجاحظتين كما لو أنه مصاب بمرض التهاب الكبد الوبائي أو "بوصفّير". ويتابع بوعشرين أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل جنايات "الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين،وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ،ومحاولة الاغتصاب". كما يتابع بوعشرين من قبل النيابة العامة بتهم التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، حسب الفصول 498و 499و 503 من قانون المسطرة الجنائية وهي الأفعال التي يشتبه ارتكابها في حق ثمانية ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها خمسون شريطا مسجلا على قرص صلب وسجل فيديو رقمي .