قرر توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم المعتقل بتهم الاتجار في البشر والاغتصاب، الرفع من ثمن بيع صحيفته ابتداء من فاتح أبريل المقبل، وتعتبر هذه العملية، في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، بمثابة عقاب للقراء، وتبين أن قراء صحيفته رفضوا هذه الزيادة غير المبررة. وحسب تدوينات للعديد من القراء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الاتجاه يسير نحو مقاطعة صحيفة بوعشرين، الذي يريد حل مشاكله على حساب القراء. واعتبر متتبعون ما أقدم عليه مدير نشر اخبار اليوم يدخل في إطار النصب والاحتيال، إذ يسعى بوعشرين، إلى استغلال اعتقاله والزيادة في ثمن الصحيفة، في محاولة لتصوير نفسه ضحية وعلى القراء التضامن معه، غير أنه نسي أن القضية التي يتابع من أجلها هي قضية اغتصاب وليست قضية رأي وبالتالي يستحيل أن يتضامن معه المواطنون في جرائمه واغتصابه. وظهر من خلال ما سربته بعض المصادر أن بوعشرين لم يكن سوى شغّالا عند التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، إذ يجري الحديث اليوم عن نقل إدارة نشر الجريدة من توفيق بوعشرين إلى سليمان الريسوني، شقيق أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أحد أذرع التنظيم الدولي. وستكشف الأيام عن خيوط اللعبة الكبيرة، التي كانت تقودها الدولة الراعية للربيع العربي، الهادفة إلى زعزعة استقرار المغرب من خلال التركيز الإعلامي على بعض الظواهر المنعزلة وتصوير المغرب كأنه يعيش في حالة فوضى، ونشر أخبار كاذبة ومفبركة الغرض منها تحريض الرأي العام والتشويش على المشهد، وكان بوعشرين أحد الأدوات التي تم استعمالها وإذا ما تم تعيين الريسوني مديرا للنشر يكون التنظيم الدولي قد تخلى عن بوعشرين نهائيا كواحد من أدواته.