لجأت عصابة البوليساريو إلى طريقة مذلة لإثارة انتباه الحاضرين بالملعب الكبير بسلفادور في المهرجان الخطابي، على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي الذي تحتضن فعالياته مدينة سلفادور في ولاية باهية بالبرازيل ما بين 13 و17 من مارس الجاري، بمشاركة الرؤساء السابقين للبرازيل وصربيا، وبعض الدول اللاتينية، وبحضور الرئيس المؤقت الحالي واعضاء لجنة تسيير المنتدى الاجتماعي .... ففي الوقت الذي كان يعتزم فيه الرئيس السابق للبرازيل لولا دي سيلفا إلقاء خطابه، هاجم شخصان من عصابة البوليساريو المنصة رافعين ما يسمى بعلم البوليساريو، وانتزعوا الميكروفون لثوان معدودات وخاطبوا الناس بلغة لم يفهمها احد في مشهد مذل، قبل ان يقوم حراس الامن بالتصدي لهما وإخراجهما بالقوة، في مشهد متهور ولاأخلاقي لقي استهجانا لدى الحاضرين وخاصة امام رؤساء الدول . وجاء هذا العمل المشين لعصابة البوليساريو، حسب الملاحظين، كرد فعل لما قام به الوفد المغربي المكون من مختلف الفعاليات المدنية والسياسية والنقابية والطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية المغربية والذي يشارك في هذا المنتدى العالمي، بعدما قاد المشاركون من الصحراء المغربية المسيرة الافتتاحية للمنتدى رافعين الأعلام الوطنية ورددوا النشيد الوطني المغربي، وسط اهتمام ممثلي وسائل الإعلام الدولية الذين حضروا بكثافة لتغطية فعاليات هذا الحدث العالمي البارز الذي ينظم كل سنتين. وحاولت عصابة البوليساريو مرارا خلال هذا المنتدى استفزاز المغاربة المشاركين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية المغربية قصد التشويش على حضورهم، إلا أنهم أبانوا عن وعي ونضج كبيرين في التعامل مع هذه الاستفزازات، مما دفع المشاركين من البوليساريو المحسوبين على رؤوس الأصابع إلى القيام بهذه الفعلة الميؤوس منها في محاولة للفت الانظار دون جدوى. وتعرف فعاليات المنتدى مشاركة قوية للفعاليات المدنية والنقابية والسياسية والطلابية بالأقاليم الجنوبية من خلال برنامج مكثف من الندوات والورشات واللقاءات التواصلية، بالإضافة إلى تنشيط مجموعة من الأروقة المفتوحة في وجه الزوار طيلة أيام المنتدى وعرض مجموعة من الأشرطة الوثائقية ومناقشة مضامينها. يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمنتدى قد أعلنت أن عدد المشاركين في المنتدى قد تجاوز 100 ألف شخص يمثلون أزيد من 130 دولة من القارات الخمس.