اتفق المغرب ونيوزيلندا، اليوم الثلاثاء بويلينغتون، على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بينهما بالتوقيع على مذكرتي تعاون. وتشمل المذكرتان، اللتين وقعهما كل من كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة والرئيس التنفيذي والكاتب العام لوزارة الخارجية النيوزيلندية بروك بارينغتون، اتفاقا لإحداث آلية للمشاورات السياسية واتفاقا حول التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي. وأوضحت بوستة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية، أن الوثيقتين تؤكدان على أهمية توطيد علاقات التعاون بين المغرب ونيوزيلندا اللذين التزما بالعمل معا لتطوير وتعزيز علاقاتهما على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأعربت بوستة، التي تقوم بزيارة عمل لنيوزيلندا، الاولى من نوعها لمسؤول مغربي سامي منذ سنة 2009، عن ارتياحها لنتائج المشاورات السياسية، مبرزة أن هذه المشاورات، التي تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تنويع شركاء المملكة، مكنت من إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي بين الرباط وولينغتون. وأشارت إلى أن جدول أعمال هذه الدورة تضمن عدة قضايا تحظى باهتمام مشترك، من بينها مجالات التعاون ذات الأولوية، والقضايا الإقليمية والقارية، والمبادلات التجارية والتعاون متعدد الأطراف. وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن "المباحثات بين الطرفين أظهرت تطابقا لوجهات النظر، وخاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن ومكافحة آثار التغيرات المناخية"، مبرزة أن المغرب ونيوزيلندا، اعتبارا للدور الذي يضطلعان به في منطقتيهما، يوليان أهمية خاصة لتطوير التعاون ثلاثي الأطراف لصالح بلدان إفريقيا والمحيط الهادئ.