وقع مصطفى إيكن، السجين المغربي الفار الذي شغل بلجيكا لأزيد من سنة، في قبضة الأمن، أمس الإثنين، وفق ما أكدته صحيفة "La Capitale". وكان مصطفى إيكن، الذي صنف في قائمة المجرمين الخطيرين، قد استطاع الفرار من سجن "Lantin" الذائع الصيت في بلجيكا كونه اشد السجون حراسة، ما جعل السلطات البلجيكية في حرج أمام الرأي العام. وتمكن إيكن من الفرار، في فبراير 2011، بمساعدة رفاق أضرموا النار في مجموعة من السيارات القريبة من بوابة السجن لتشتيت انتباه الحراس، بموازاة استعانة السجين بسلم حديدي لتسلق جدار السجن وتجاوزه. وسيعرض مصطفى إيكن، اليوم الثلاثاء، أمام قاضي التحقيق، بعد اعتقاله أمس الاثنين بمدينة "Liège" حيث كان يلوذ ببمنازل أقاربه، خوفا من اعتقاله على خلفية تعميم مذكرة بحث دولية في حقه. مصطفى إيكن هرب من السجن على خطى رفيقه محمد جباري، الذي شكل معه وآخرون عصابة متخصصة في السطو المسلح، إذ استطاع الأخير الفرار بدوره من السجن في ماي 2011، مستعينا بأربعة أشخاص مدججين بالسلاح، وضعوا سلما وحبلا من أجل تسهيل تسلق السجين الذي كانوا في انتظاره على متن سيارتين، واستعمل المساعدون الأربعة بنادق كلاشينكوف وأطلقوا أعيرة نارية للحيلولة دون تدخل موظفي السجن. وكان مصطفى إيكن، البالغ من العمر 31 سنة، قد حكم عليه سنة 2009 بعشر سنوات سجنا نافذا بعد سرقاته لعدد كبير من الأبناك ببلجيكا، حيث كان يتزعم عصابةً منظمة محترفة في سرقة الأبناك وباقي المؤسسات العمومية والخاصة. وتمكن "إيكن"، المنحدر من منطقة الريف، من الفرار من سجن "لانتان" بضواحي مدينة "لييج" بمساعدة 3 من رفاقه وعبر خطة هوليوودية، حيث قام رفاقه خارج السجن بإحراق 3 سيارات للتمويه واحدة بالقرب من باب السجن الذي كان يتواجد به السجين الهارب، والثانية بالقرب من أحد الكنائس وذلك لقطع الطريق أمام وصول الشرطة، والثالثة عثر عليها عناصر الشرطة في مكان آخر وهي مشتعلة بدورها. وقالت مصادر صحفية بلجيكية آنذاك، أن السيارتين اللتان تم إحراقهما سرقتا بدورهما من طرف رفاق "مصطفى إيكن"، الذي كان في هاته اللحظة يتسلق حائط السجن ليقوم بالفرار على سلم جاء به رفاقه ويمتطي سيارة استطاع بواسطتها الهرب بعيدا عن السجن في مشهد هوليودي.