أكدت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيت تسيبرس، اليوم الخميس 8 مارس، أن على الاتحاد الأوروبي الرد على ترامب بشأن الرسوم الجمركية. وقالت الوزيرة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الرد على حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم. وأوضحت تسيبرس أن على الاتحاد أن يتقدم بشكوى عن الأمر أمام منظمة التجارة العالمية. وقالت تسيبريس للتلفزيون الألماني: "أعتقد أن علينا، كاتحاد أوروبي، أن نرد لأن ملف المنافسة هو مع الاتحاد الأوروبي." وأضافت أنهم على كل حال سيتقدمون بشكوى لمنظمة التجارة العالمية. وفى رد على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الحديد والالومنيوم لبلاده، ينوى الاتحاد الأوروبى اصدار قرار يخص المنتجات الأمريكية ويسعى لفرض رسوم جمركية عليها وتشمل عصير البرتقال وزبدة الفول السودانى والدراجات البخارية والويسكى الأمريكى وقماش الجينز الأمريكى . ووضعت سيلسيا مالممستروم مفوضية شئون التجارة الأوروبية قائمة بالمنتجات المستهدفة والتى ستشمل أيضا الحديد الأمريكى وعددا من المنتجات الزراعية والصناعية ، وقالت إن إدرارة ترامب وخطتها في فرض رسوم جمركية أمر غير عادل وتهديد للعمال الأوروبيون، ولو استمر ترامب فى فرض الرسوم الجمركية سيتحداه الاتحاد الأوروبى فى منظمة التجارة العالمية. كما أن أي رد من الاتحاد الأوروبى سيكون متناسب ومتلائم مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وقالت إن رسوم جمركية جديدة سيتم فرضها فى غضون شهور عندما تعلو التوقعات ويزيد الاضطراب بين أمريكا والاتحاد الأورربي. وهدد ترامب الاسبوع الماضى بأنه سيرد على أى عوائق للتجارة من قبل الاتحاد الاوروبى بضرائب على السيارات المصنوعة بأوروبا . يذكر أن ترامب أعلن فرض رسوم جمركية بقيمة 25% على الحديد و 10 % على الألومونيوم ، ما أثر سلبا على عدد من البلاد وحلفاء أمريكا وقال رئيس الوزراء الكندي بعد قرار ترامب إن القرار أمر مرفوض وغير مقبول ، فى حين عبرت وزارة التجارة الصينية عن "استيائها البالغ" من هذا القرار وقالت إن على الولاياتالمتحدة أن تصحح أخطاءها فى أقرب وقت ممكن. ويقول محللون إن الإغلاق المحتمل للسوق الأمريكية في وجه منتجات الصلب الصينية لن يتسبب في انخفاض كبير فى حجم الصادرات الصينية نظرا لأن صادراتها لأمريكا لا تتجاوز 2% من إجمالي حجم شحناتها. ويأتى القرار في وقت تواجه فيه اتفاقية التجارة الحرة "نافتا "ضغوط لإكمالها، مع رغبة ترامب في إلغائها، ومن بين الدول المكسيك التي وجهت لها أمريكا بالفعل من قبل أزمة خاصة بأسماك التونة ونافتا والآن الحديد . سياسة ترامب الحمائية التي يرغب في فرضها والتي يتحدث عنها منذ فترة تقوم على فكرة أمريكا أولا وحماية البلد واقتصاده، وهو جزء من وعود أطلقها إبان ترشحه للرئاسة فكان جزء من حملته الانتخابية يقوم على فرض رسوم جمركية على ورادات الحديد لأمريكا.