في سابقة من نوعها أربكت "حملة تصفيرات" خطاب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، امس الجمعة بمدينة بسكرة، حيث أطلق مجموعة من الحاضرين في القاعة التي احتضنت تجمع الأرندي بمناسبة الذكرى 21 لتأسيسه الصافرات بينما كان اويحيى يلقي كلمته، ما اضطره إلى التوقّف عن الحديث وتوجيه عبارات الاستهجان لتصرّف الحاضرين الذي وصفه ب ”الفوضى”. وبعدما تعالت الاصوات في القاعة، دعا أويحيى بصوت مرتفع مناضلي حزبه إلى نعت “المشوشين” على كلمته بالفوضويين وهو ما حدث بالفعل، حيث تعالت هتافات "فوضويين، فوضويين" في القاعة. وبعد انسحاب مجموعة من مناضلي الحزب تابع أحمد أويحيى، الوزير الأول وأمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كلمته مؤكدا أن "الوقت قد حان لفرض سلطان القانون" لكي يتوقف ما وصفه ب " قطار الفوضى". واعتبر أويحيى في كلمته، التي ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى ال21 لتأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالقاعة متعددة الرياضات "محمد خالدي" ببيسكرة، أنه "من الأحسن اغتنام كل الفرص وكل المنابر لمخاطبة المضربين في قطاعي التربية والصحة ليعودوا إلى مناصب عملهم"، متوجها في هذا السياق للمضربين بالقول : "احموا حقوقكم واحموا حقوق وطنكم". وأضاف أمام إطارات ومنتخبي ومناضلي تشكيلته السياسية أنه "لا بد أن نشرح للمواطن أن مثل هذه الأمور لا يمكن أن تستمر"، وأن "الوقت قد حان لكي نندد باسم الديمقراطية وحرية التعبير بهذه التصرفات". من جهة اخرى أكد أويحيى، أن "الجزائر في تأهب مستمر لأنها جزء من العالم الذي يعرف تقلبات ما يسمى ب (الربيع العربي) وآفة الإرهاب"، وأن الجزائر "قهرت الإرهاب في الداخل لكنه يبقى محيطا بها كونها تقع -كما قال- في منطقة غير مستقرة". وعلى اثر تهديدات الوزير سارع ناشط جمعوي للرد عبر موقع التواصل الاجتماعي - الفاسبوك موجها الكلام "للزعيم" اويحيى حيث كتب بالحرف "هذا آخر زمان نحن نعيشه سارق ومزور وجيء به عن طريق دبابة ويعيش برحمة فخامته يتوعد طبيب ومعلم أنظف واشرف منه ولا يحتاج الى دعوة شر مثلك، كرهنا من تخويفكم لنا انت لا شيء بالنسبة للشعب الجزائري عندما يذهب فخامتك تصبح لا حدث، الخوف اصبح من الماضي وليس لك وصية على شعب لأنك انت انسان مكروه ارحل واتركنا نموت في صمت..."، فيما علق آخر على وعيد اويحيى بالقول : " ليس لكم برنامج...سوى تجويع الشعب...وزيادة النهب والسلب.... رحيلكم يشبه...استقلال الجزائر.."