يواصل أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، التشويش على محاكمة المعتقلين في أحداث الحسيمة، وذلك من خلال استئناف رحلاته المكوكية في العواصم الاوربية لحشد ما يعتقده دعما لابنه. فبعد الجولة الأولى التي قادته، في دجنبر 2017، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف السويسرية ومقر البرلمان الهولندي بلهاي ومقر البرلمان الاوربي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، حل والد الزفزاي يوم السبت المنصرم ببلدية برشلونة حيث استقبله رئيسها "جيراردو بيساريلو"، ثم انتقل يوم الاثنين إلى مدريد كضيف على حزب "بوديموس" المحسوب على اليسار الراديكالي، وفريقه النيابي بالبرلمان الإسباني، والذي يكن عداء لوحدة المغرب الترابية، قبل ان يحل أول امس الثلاثاء ضيفا على برلمان إقليم الأندلس، الذي يسيطر عليه الحزب الاشتراكي.. واينما حل وارتحل، يحاول الزفزافي الأب، أن ينفذ بكل أمانة ما عجزت عنه شرذمة من جمهوريي الريف التائهين الذي يعيشون باوربا وذلك من خلال إعطاء نظرة سوداوية عن الاوضاع الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب والتشكيك في سلطته القضائية.. والد الزفزافي، ومن خلال هذه التحركات، أبان عن انه يتحرك وفقا لأجندة مدروسة بعناية تهدف إلى تقويض اسس المؤسسات المغربية وتجربة المملكة في مجال التنمية وحماية حقوق الانسان بمختلف اجيالها.. تصريحات الزفزافي الأب لا يمكن فهمها إلا كمحاولة، منه ومن طرف أولئك الذين يقفون وراء تحركاته، لإعطاء قضية اعتقال ابنه ومن معه صبغة دولية من خلال الضرب على وتر حقوق الانسان وتسفيه ما يقوم به القضاء في هذا المجال والدفع بادعءات لا أساس لها من الصحة وذلك بالقول بانتفاء شروط المحاكمة العادلة، وهو نفس الاسطوانة المشروخة التي داب انفصاليو ومرتزقة البوليسارية العزف عليها كلما اعتقل احد المجرمين على خلفية ارتكابه افعالا يجرمها القانون.. تحركات والد الزفزافي، التي انطلقت مع انطلاق اطوار المتورطين في أحداث الحسيمة، تهدف إلى التشويش على المحاكمة التي تمر في أجواء عادية وتحترم كل شروط المحاكمة العادلة بشهادة العديد من الحقوقيين، كما أنها تدخل في إطار عملية "ابتزاز" مفضوحة تحاول الركوب على ملف قضائي يدخل في إطار المحاكمات الجنائية التي تنظر المحاكم المغربية يوميا في الآلاف مثلها التي وفقا لاحكام المسطرة الجنائية والقانون الجنائي.. إن مطالبة والد الزفزافي من الاسبان والأوربيين التدخل لإنقاذ ابنه الذي يحاكم حسب ادعاءاته "بتهم لا أساس لها من الصحة"..وحتى لا يحاكم "ب30 عاما سجنا نافذا، لا لشيء إلا لأنه يدافع عن حقوق الإنسان"، حسب ما صرح به في حوار مع صحيفة "دياريو" الإسبانية، (إن تحركاته هذه) لا يمكن ان تكون سوى محاولة للتأثير على سير العدالة بعد ان بدأت تتضح دلائل بالصوت والصور، وعبر شرائط الفيديو، تفضح الافعال والأعمال التي قام بها المعتقلون وهي أفعال تدخل في إطار الاجرام وليس لها علاقة بحقوق الانسان وبما يحاول الزفزافي الاب ان يقنع به الجيران الاوربيين من خلال تسييس القضية وحشرها في قضايا الاعتداء على الحريات وحقوق الانسان، وهي محاولات مكشوفة ولا تخفى على الاوربيين الذين يعلمون من يحرك احمد الزفزافي وما الغرض من وراء ذلك..