أثارت الاقتطاعات الجديدة التي مسج أجور الموظفين الخاصة بشهر يناير الجاري، ردود فعل كثيرة عكستها التعليقات التي نُشرت على شكل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على الفيسبوك. وفيما أثارت الاقتطاعات الجديدة من أجور موظفي الإدارات والمصالح العمومية، الخاصة بشهر يناير الجاري، ضجة كبيرة لدى الموظفين، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، قال مصدر حكومي، حسب ما أوردته جريدة الاحداث المغربية اليوم الاربعاء، إن هذه الاقتطاعات تندرج في إطار إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد الخاص بالموظفين، وتقليص النزيف الذي يتعرض له. وطبقا لبنود إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد الخاص بالموظفين، تم الرفع من مساهمة الموظفين بنسبة 4 في المائة مقسمة على أربع سنوات، فيما كانت الحكومة قد شرعت في تنفيذ أول اقتطاع ابتداء من نهاية يناير 2016، وذلك بنسبة 1 في المائة، تلاها اقتطاع ثان في سنة 2017 بالنسبة نفسها، فيما يعد اقتطاع شهر يناير الجاري الثالث من نوعه، وذلك في أفق استكمال نسبة 4 في المائة في سنة 2019. ولم يقتصر رفع المساهمة في الصندوق المغربي للتقاعد على الأجراء فقط، بل ألزم قانون الإصلاح الدولة بصفتها مشغلا برفع مساهمتها، وذلك بشكل مواز للاقتطاعات من أجور الموظفين، حيث شرعت الدولة بدورها في الرفع من مساهمتها ابتداء من سنة 2016، وذلك بنسبة 1 في المائة كل سنة إلى غاية استكمال نسبة 4 في المائة سنة 2019، علما بأن ذلك سيكلف الميزانية ما بين 4 و5 ملايير درهم، حسب المصدر الحكومي لليومية. وتضيف جريدة الأحداث، أنه بمقتضى الاقتطاع، الذي تم خلال شهر يناير الجاري، تكون مساهمة الموظفين في الصندوق المغربي للتقاعد قد ارتفعت إلى نسبة 13 في المائة، فيما سترتفع بعد اقتطاعات العام المقابل إلى 14 في المائة، علما بأن هذه الاقتطاعات كانت تمثل نسبة 10 في المائة، قبل دخول إصلاح الصندوق حيز التنفيذ في سنة 2016.