أقر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بوجود خلافات باتت تشكل تحديا حقيقا أمام الحزب، وتهدد تماسكه ووحدة صفه. وأشهر سعد الدين العثماني، في أول اجتماع للجنة الوطنية للحزب، ورقة الانضباط وتفعيل القوانين لمواجهة ما أصبح يتهدد وحدة الحزب وتماسك صفوفه، حين أكد أن رهان إعادة الثقة بين أعضائه يعتبر أحد الأعمدة الأساسية خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب ركيزة المرجعية والمنهج وبرنامج الحزب في الإصلاح ويعيش حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة برفقة تحالف سداسي، منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، على وقع الانقسامات والتيارات، وظهرت جليا في المؤتمر الأخير الذي جاء بسعد الدين العثماني على رأس الأمانة العامة للحزب، فيما ساهمت الانتخابات الجزئية الأخيرة في تقهقر المصباح، الذي لم يظفر بأي مقعد في هذه الاستحقاقات المصغرة، الأمر الذي جعل العثماني في مرمى الانتقادات من طرف تيار بنكيران.