اعتقل المقاتلون الأكراد في سوريا الجهادية الفرنسية الشهيرة إميلي كونيغ، التي تسللت إلى سوريا سنة 2012 وأدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم "داعش". وأكدت والدة كونيغ لصحيفة "ويست فرانس" أن ابنتها معتقلة في معسكر تابع لمقاتلين أكراد داخل سوريا، وأن كونيغ اتصلت بها عبر الهاتف في نهاية الأسبوع الماضي.
ولعبت إميلي كونيغ منذ أن سافرت إلى سوريا في 2012 دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم "داعش". وقالت الوالدة البالغة من العمر 70 عاما والمقيمة في لوريان شمال غرب فرنسا لصحيفة "ويست فرانس" إن ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف لتقول لها "إنها معتقلة في معسكر كردي، وتم استجوابها وتعذيبها"، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل لإعادتها إلى بلادها مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا. وكانت إذاعة "راديو مونتي كارلو" وقناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية أول من أذاع نبأ اعتقال القوات الكردية في سوريا للجهادية الفرنسية. وكونيغ هي من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالجهاديين، في سوريا عام 2012 تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زوجها الأول، وتزوجت بعيد وصولها إلى سوريا بجهادي قتل لاحقا. وفي سبتمبر عام 2014 أدرجت الأممالمتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولاياتالمتحدة على قائمتها السوداء "للمقاتلين الأجانب الإرهابيين". وولدت إميلي كونيغ في لوريان بمقاطعة موربيان في أسرة من أربعة أطفال كانت هي أصغرهم سنا وما إن بلغت العامين حتى ترك الوالد الأبناء الأربعة لوالدتهم وانفصل عنها لتتولى هي لوحدها مهمة تربيتهم. التحقت الطفلة بمدرسة البلدة وكانت فترة دراستها عادية إلى أن تعرفت إلى شاب من أصول جزائرية فتزوجت منه واعتنقت الإسلام وأنجبت طفلين قبل أن يسجن زوجها بتهمة الإتجار بالمخدرات. وبعيد إسلامها تعلمت كونيغ اللغة العربية ثم لبست النقاب وبدأت مشوارها في عالم التشدد عبر التواصل مع جماعة "فرسان العزة" الإسلامية التي كانت تنشط في مدينة نانت الفرنسية قبل أن تحظرها السلطات.