دعا أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تسوية سياسية لملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وذلك عن طريق المفاوضات، وبتعاون أطراف أخرى من بينها الجزائر، في إشارة إلى ان الجزائر ضالعة في الملف وان الحياد الذي تدعيه لا أساس له من الصحة. وعبر غوتيريس، في حوار نشرته مجلة "جون أفريك" في عددها لنهاية السنة، عن أمله في أن يكون تعيينه لهورست كوهلر مبعوثا أمميا خاصا جديدا في المنطقة، إطلاقة جديدة لمسلسل التسوية السياسية للملف. وردّ غوتيريس بخصوص سؤال حول احتمال تنظيم استفتاء في الصحراء، بالقول إن المسلسل سياسي وتفاوضي، ويجري في إطار قرارات الأممالمتحدة، مؤكدا على أنه سيقوم بكل شيء من أجل إعادة إطلاقه، واحترام مقررات الأممالمتحدة، وهي إشارة واضحة إلى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في هذا الإطار منذ 2007. وحول ضرورة فتح حوار بين المغرب والجزائر حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قال غوتيريس، إن الأمر مهم وضروري، معتبرا أن الأممالمتحدة ستعمل ما في استطاعتها حتى يتمكن الجميع من التعاون، مؤكدا أن اللحظة هي "لحظة استئناف" للمسار المفتوح. وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من شهرين على استقبال جلالة الملك محمد السادس للمبعوث الأممي الجديد لشؤون الصحراء، هورست كوهلر الذي قام بجولة مؤخرا بالمنطقة..