أكد رئيس مجلس الأمن لشهر نونبر، سفير إيطاليا لدى الأممالمتحدة، سيباستيانو كاردي، أن أعضاء المجلس أشادوا، يوم الأربعاء، بالزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر الى المنطقة، معتبرين أن هذه الجولة من شأنها أن تخلق «دينامية جديدة» ضرورية للدفع بالعملية السياسية. وقال كاردي، في تصريح للصحافة عقب المشاورات المغلقة التي أجراها كوهلر مع أعضاء مجلس الأمن، إن أعضاء المجلس «أشادوا» بتعيين كوهلر وبزيارته للمنطقة، والتي «تشكل مساهمة هامة لخلق دينامية جديدة وزخم جديد ضروريين للدفع قدما بالعملية السياسية». وأضاف أن الأعضاء ال15 للمجلس أعربوا أيضا عن «دعمهم» للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة. وقال كاردي، في هذا الصدد، إنه يتعين على المجلس أن ينتظر «الخطوات الموالية» التي سيقوم بها كوهلر للمضي قدما بالملف، مبرزا أن «المجلس يتطلع إلى انخراطه ورؤيته وقيادته». كما أعرب أعضاء المجلس عن «تقديرهم» للجهود التي بذلتها الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالصحراء، كيم بولدوك، خلال سنوات عملها الثلاث، وجددوا تأكيد «دعمهم الثابت» للمينورسو. من جهته صرح المبعوث الشخصي هورست كوهلر، بأنه حظي ب»التشجيع «من قبل مجلس الأمن خلال الاجتماع الذي عقده مع أعضائه قصد إحاطتهم بفحوى جولته الأخيرة في المنطقة. وقال كوهلر ردا عن أسئلة الصحفيين بخصوص المشاورات المغلقة التي أجراها مع أعضاء مجلس الأمن «لقد حظيت بالتشجيع». وكان سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا دولاتر، قد صرح قبيل بدء هذه المشاورات أن الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء، هورست كوهلر، تندرج في إطار «الزخم الجديد» لتسوية هذا النزاع. واعتبر دولاتر في تصريح للصحافة، أن الزيارة الأخيرة لكوهلر إلى المنطقة «تندرج في إطار الزخم الجديد الذي يعرفه هذا النزاع، والذي نرحب به بشكل إيجابي. سفير السويد لدى الأممالمتحدة الذي تحظى بلاده حاليا بمقعد في مجلس الأمن كعضو غير دائم صرح بدوره «إننا ندعم بقوة إعادة إحياء مسلسل» تسوية قضية الصحراء… ونحن نؤيد بقوة إحياء هذا المسلسل، وسنسعى الى منحه دينامية جديدة». وكان هورست كوهلر الذي تم تعيينه في هذا المنصب شهر غشت من هذه السنة من طرف الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، قام خلال أكتوبر الماضي بزيارة إلى المنطقة، حيث زار المغرب واستقبل من طرف جلالة الملك و كذا من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الخارجية ناصر بوريطة. كما زار المبعوث الشخصي إلى الصحراء الجزائر وموريتانيا، وكان لافتا للنظر إصرار المبعوث الشخصي على إحاطة زيارته بأكبر قدر من التكتم حيث لم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت مصادر مطلعة أكدت حينها لجريدتنا أن هذه الزيارة كانت بهدف الاستماع إلى مواقف الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل، مضيفة أن المغرب اليوم، ينتظر إجابات واضحة، واقتراحات عملية، مع العلم أن مشروع الحكم الذاتي، الذي سبق وتقدم به المغرب، يبقى هو الأمثل والمقبول دوليا. و كان الأمين العام للأمم المتحدة قد وعد في أبريل الماضي بإعطاء «ديناميكية جديدة» للمفاوضات المتوقفة منذ 2012، كما طلب مجلس الأمن من الأمانة العامة للأمم المتحدة تسهيل انعقادها.