طالب مجلس وزراء الخارجية العرب الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ، وقرر العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن هذا القرار يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا أثر قانوني له. كما قرر في ختام أشغال اجتماعه الطارئ الليلة الماضية، التي التأمت بطلب فلسطينوالأردن ودعم المغرب، العمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967، عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وقرر كذلك العمل مع المجتمع الدولي من أجل إطلاق جهد فاعل ومنهجي للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف كل الخطوات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، وخصوصا بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ومحاولات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين ، وعلى حل الصراع على أساس حل الدولتين . وكلف مجلس وزراء الخارجية العرب لجنة مبادرة السلام العربية بتشكيل وفد من أعضائها للعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على الحد من التبعات السلبية لهذا القرار وتبيان خطورته . وقرر المجلس في هذا الإطار التنسيق على أساس هذا القرار مع دول منظمة التعاون الإسلامي وأمانتها العامة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز والدول الصديقة . وجدد مجلس وزراء الخارجية العرب رفضه لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها،وأكد أن هذا التحول في سياسة الولاياتالمتحدة تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي، فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام. واعتبر المجلس القرار الأمريكي قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في قضية الجدار العازل ، مؤكدا أن لا أثر قانونيا لهذا القرار الذي يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر ، ويهدد بدفع المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار . وحذر من أن العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، واستمرار محاولات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي. كما دعا إلى الالتزام بقرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية ال28 في عمان ، بزيادة موارد صندوقي القدس والأقصى دعما لصمود الشعب الفلسطيني وخاصة سكان القدس. ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب إلى إعداد خطة إعلامية دولية توضح خطورة القرار الأمريكي وتعري الممارسات الإسرائيلية في القدس وآثارها في تفريغ المدينة المقدسة من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية بها، وتؤكد الوضع القانوني للقدس كمدينة محتلة. وقرر وزراء الخارجية العرب إبقاء مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد والعودة للإجتماع في موعد أقصاه شهر لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في الأردن بصفته رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية .