وصل قبل قليل جلالة الملك محمد السادس، إلى القاعة المحتضنة لأشغال القمة الخامسة الأوروبية الإفريقية بأبيدجان، والتي تعقد على مدى يومين بالعاصمة الإيفوارية تحت شعار "الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام". وتميز دخول جلالة الملك باهتمام كبير من طرف وسائل الاعلام الدولية الحاضرة لتغطية هذا اللقاء الاوربي الافريقي الهام، كما وقف العديد من رؤساء الدول والمسؤولين الاوربيين والأفارقة لتحية جلالته، الذي سيلقي خطابا امام المشاركين في هذه القمة. ولم يترك جاكوب زوما هذه الفرصة تمر حيث وقف من مكانه للسلام على جلالة الملك عندما وصل بالقرب من المكان المخصص لرئيس جمهورية جنوب افريقيا.. وقبل جلوس جلالة الملك محمد السادس في المكان المخصص لجلالته، وقف انطونيو غوتيريس، الامين العام للأمم المتحدة للسلام على جلالته، والحديث معه.. وجلس جلالة الملك والامين العام للأمم المتحدة، جنبا إلى جنب وهو ما يبرز مكانة جلالة الملك ودوره على المستوى الدولي، إذ ان تخصيص مكانين متجاورين لكل من جلالة الملك وانطونيو غوتيريس، يعبر عن الاحترام والاهمية التي يوليها المنتظم الدولي ومعه افريقيا للمملكة المغربية وملكها، الذي أبى إلا ان يحضر هذه القمة مرفوقا بوفد رسمي مهم، وذلك للمشاركة في تدارس المشاكل التي تقض مضجع افريقيا واوربا وباقي دول العالم.. وبدأت اليوم أشغال القمة الخامسة الأوروبية الإفريقية، التي تلتئم على مدى يومين بالعاصمة الإيفوارية ابيدجان، تحت شعار "الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام". ويأتي اختيار هذا الموضوع كشعار لهذه الدورة، بالنظر إلى ما يشكله الشباب من رهانات إن بالنسبة للقارة العجوز او القارة السمراء، حيث تشكل هذه الفئة حوالي 60 في المائة من الأفارقة، الذي ن ينتظر ان يتجاوز عددهم ملياري نسمة بعد نحو 30 عاماً، وهو ما سيشكل ضغطا مرتفعا على اوربا التي ستجد نفسها أمام موجات عديدة من المهاجرين إن لم يتم اتخاذ قرارات جريئة بالتعاون والتشارك مع الدول الافريقية.