يجتمع أكثر من 150 إماما من مختلف الدول الاوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، غدا السبت، لبحث سبل الاسهام بفعالية في الاستقرار وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات الاوروبية. وسيؤكد المؤتمر، الذي ينظمه المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة بعنوان "الإمامة في السياق الأوروبي: تحديات الواقع ورهانات المستقبل"، دور الأئمة وعلماء الدين كشركاء لتعزيز التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع الاوروبي. وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة خالد حاجي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية كون، اليوم الجمعة، إن "العالم اليوم يربط دور الائمة بالاشياء السلبية متناسيا دورهم الفعال وتأثيرهم الايجابي في المجتمع". وأضاف حاجي أن "المؤتمر الذي سيعقد يوم غد السبت هو الاول من نوعه المنظم من قبل المجلس الذي دعا الائمة لطرح التحديات التي يواجهونها يوميا والتفكير في التحديات المستقبلية ومن ثم تصميم تدريب واقعي لهم". وستُعقد على هامش المؤتمر، حسب رئيس مجلس إدارة المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة، مسابقة للقرآن الكريم سيشارك فيها 12 قارئا من مختلف بلدان العالم تحت شعار "القرآن رسالة السلام". وأوضح حاجي ان المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الذي تأسس عام 2008 ومقره بروكسل، يعد منظمة دولية ترعاها الحكومة المغربية وضم 18 عضوا منتشرين في جميع انحاء اوروبا. ويضطلع المجلس، وفقا لحاجي، بثلاثة انشطة رئيسية هي تدريب الائمة وتنظيم المؤتمرات وإجراء البحوث. وذكر أن المجلس يساعد الائمة من خلال تعريفهم بخصائص الثقافات الأوروبية في السياق الاوروبي فيما يساعد الشباب المسلمين على التوفيق بين الانتماء والإيمان. وبين حاجي ان المجلس يحاول ان يجيب عن جميع التساؤلات التي توجه اليه هنا في اوروبا من قبل المسلمين وغير لمسلمين بناء على الابحاث التي يجريها.