إنطلقت في نيويوركالأمريكية، أمس الاثنين، بشكل رسمي المحاكمات في ملف الفضائح التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ عام 2015، وذلك بمرافعات محامي ثلاثة مسؤولين سابقين دفعوا ببراءتهم. وبعد إنجاز عملية اختيار 12 عضوا في هيئة المحلفين التي ستنظر في القضية، بدأت صباح الاثنين بالولايات المتحدة، المرافعات في فضيحة الفساد التي اعتبرت الأكبر في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية عالميا. ووجهت الاتهامات إلى 42 مسؤولا وثلاث شركات، بعد شكوى قضائية من 236 صفحة تضمنت تفاصيل 92 جرما و55 مخطط فساد، بمخالفات مالية تصل قيمتها لنحو 200 مليون دولار أمريكي. ويحاكم في نيويورك ثلاثة من هؤلاء فقط دفعوا ببراءتهم، وهم الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم جوزيه ماريا مارين، والنائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي البارغوياني خوان انخل نابوت، والبيروفي مانويل بورغا الذي قاد اتحاد كرة القدم في بلاده حتى عام 2014، وكان عضوا في لجنة التطوير في الفيفا. وتشمل التهم الموجهة إليهم الابتزاز المالي والتزوير وتبييض الأموال. ويتوقع أن تستمر الاجراءات في محكمة بروكلين الفيدرالية، ما بين خمسة وستة أسابيع على الأقل، وسيتخللها تقديم 350 ألف صفحة من الوثائق والمستندات، إضافة الى شهادات عشرات الأشخاص. وفي حال إدانتهم من قبل هيئة المحكمة والقاضية باميلا تشن، قد يواجه المسؤولون السابقون عقوبات بالسجن تصل الى 20 عاما. ومن بين المتهمين ال 42، عقد 24 اتفاقات مع المحققين أملا في نيل عقوبات مخففة لقاء التعاون وتقديم المعلومات والاقرار بالذنب في عدد من التهم. وتم إصدار أول حكمين في أكتوبر الماضي، بحق الغواتيمالي هكتور تروخيو (السجن ثمانية أشهر)، والبريطاني اليوناني كوستاس تاكاس (السجن 15 شهرا، سبق له ان قضى 10 منها منذ توقيفه). وأدت فضائح الفساد إلى الاطاحة برؤوس كبيرة في الفيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جاني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.