أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن حجم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل خلال العام الماضي مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين. وأوضحت المنظمة الأممية في نشرتها السنوية أمس الاثنين أن ذلك ساهم على الأرجح في ارتفاع منسوب مياه البحار 20 مترا والحرارة ثلاث درجات مئوية. وأضافت أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل 403.3 جزء في المليون مقارنة مع 400 جزء في عام 2015. ويعد ثاني أكسيد الكربون أكبر مصدر بشري ضمن العوامل المسببة للاحتباس الحراري. وأوضحت النشرة أن "تركيز ثاني أكسيد الكربون اليوم والبالغ 400 جزء في المليون يتجاوز التباين الطبيعي الذي حدث على مدار مئات الآلاف من السنين". وقالت المنظمة إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة النشاط البشري من مصادر مثل الفحم والنفط والاسمنت وإزالة الغابات وصلت إلى معدل قياسي العام الماضي وإن ظاهرة النينيو المناخية منحت الغاز الضار دفعة إضافية.