يواصل إمتاع جمهوره بباقة من الاغاني الفلسطينية لبنى سلامة والحبر رابين مينحيم يغنيان بالصويرة من أجل الحب والسلام احتضن الفضاء الثقافي دار الصويري بالصويرة، أمس الجمعة، في إطار فعاليات الدورة ال14 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، حفلا موسيقيا عنوانه الحب والسلام والأخوة جمع الموهبة الغنائية الفلسطينية لبنى سلامة بالحبر رابين مينحيم. وافتتح هذا الحفل من قبل المطرب رابين دافيد مينحيم الذي أدى باقة من الأغاني الكلاسيكية العربية نالت اعجاب واستحسان جمهور غفير حج إلى الفضاء الثقافي دار الصويري للتأكيد على أنه لا مكان في مدينة الصويرة على وجه الخصوص والمغرب بشكل عام إلا للأخوة والمحبة والعيش المشترك واحترام الآخر. وبعد أداء متميز وعلى طريقة الكبار لأغاني من ريبرتوار مشاهير الموسيقى العربية من قبيل عبد الحليم حافظ، انضمت للمطرب اليهودي رابين دافيد مينحيم المغنية الفليطسينية لبنى سلامة ليقدما معا للجمهور وصلات موسيقية رائعة من هذا النوع الموسيقي العريق والأصيل. وخلال هذا الحفل المتميز والممتع استطاعت المغنية الفلسطينية بدورها وعلى طريقتها الخاصة، امتاع الجمهور بأغاني لمحبوبة الجماهير وسيدة الطرب العربي أم كلثوم. وشكل هذا الحفل الموسيقي عنوانا للعودة إلى الأصول بالنسبة للمغني رابين دافييد مينحيم، واكتشاف للمغرب بالنسبة للمغنية الفلسطينية من خلال هذا الموعد الموسيقي الذي ينشد الأمل والسلام. ويبقى المغرب في نظر هذين المطربين اللذين أحييا معا ومنذ 15 سنة حفلات موسيقية عبر العالم، أرضا لاستلهام الدروس والعبر فيما يرتبط بإشاعة قيم السلم والتسامح والاحترام المتبادل وفهم الآخر والعيش المشترك. كما التحق بمنصة الحفل موهبتان شابتان وهما نهيلة القلعي وشالوم ايفري ليقدما وبطريقة رائعة استحسنها الحاضرون أغاني أسرت قلوب وعقول أجيال متعددة، إلى جانب الثنائي هشام دينار وسمية العنتري اللذين أديا بدورهما روائع من الموسيقى المغربية في فن الطرب الأندلسي والملحون والشكوري. ويتضمن برنامج الدورة ال14 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، المنظم من قبل جمعية الصويرة موغادور على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "الاستثناء"، عروض فنية متنوعة، من ضمنها عرض للفنانة رايموند البيضاوية، التي اختارت الصويرة لإعادة إحياء القطع الأكثر رمزية للفن الشعبي، وشكوري والملحون، من أجل إبراز غنى وتنوع هذا الفن بالمغرب. وتشارك في هذه الدورة، أيضا، الفنانة مرسيديس رويز، التي نالت سنة 2015 نجمة الرقص الفلامينكو بإسبانيا، رفقة مجموعتها التي تضم عددا من الراقصين، وذلك لإعطاء لمحة عن فن ينم عن الحداثة والصداقة التي تعتبر كنه مهرجان الأندلسيات الأطلسية. كما برمجت الجهة المنظمة هذه السنة سهرة تلتقي فيها التقاليد الصوفية الإسلامية واليهودية، فضلا عن سهرة "باقاشو" التي يتم من خلالها تكريم رائدين اثنين في المجال الشعري والانشاد بالصويرة (نهاية القرن 19 وبداية القرن 20) وهما رابي دافيد إيفاح، ورابي دافيد القييم. كما ستحيي هذه السهرات الفنية الفرقة الأندلسية بقيادة الفنان عبد الحميد سباعي، ومجموعة مدارس الأندلس الصويرية بقيادة محمد الصديقي، والفرقة الشابة أزهار الأندلس تحت إشراف الفنان رشيد الودغيري.