تواصل عصابات البوليزاريو التضييق على الاصوات المناهضة لسياستها داخل مخيمات تندوف، فبعد النفي المنهجي الذي لايزال يعاني منه مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بعيدا عن اطفاله وعائلته، تحاول فلول البوليزاريو التضييق على الفنان ناجم علال والضغط عليه من اجل مغادرة مخيمات العار بالنظر لما يشكله لها من إحراج امام المنتظم الدولي وامام المنظمات الحقوقية التي يسمح لهل بزيارة المخيمات.. وبمناسبة زيارة مؤسسة روبيرت كينيدي الاخيرة للمخيمات وأمام رغبة عصابة البولبزاريو في التعتيم على واقع حقوق الانسان بالمخيمات قامت هذه الاخيرة باختطاف واعتقال الفنان الناجم علال عقب اعتصامه افضح هروب ابنة كينيدي ووغد مؤسستها دون مقابلته وباقي المعارضين لسياسة البوليزاريو.
وأورد "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف" أن الفنان الناجم علال تعرض لعملية اختطاف في طريق عودته إلى مكان إقامته عقب اعتصامه لفضح هروب كينيدي والوفد الحقوقي المرافق لها من المخيمات دون لقائه. وقد نظم أصدقاء وعائلة الفنان الناجم علال احتجاجا أمام مقر إقامة محمد عبد العزيز للتنديد باختطافه والمطالبة بكشف مصيره، مما اضطر قيادة البوليساريو إلى إطلاق سراحه بعد اعتقاله لمدة يومين.
وفي تصريح لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف أكد الفنان الناجم علال أنه تعرض لعملية اختطاف مدروسة ومخطط لها بدقة، مؤكدا أنه تعرض لشتى أنواع القذف والسب والكلمات الحاطة بالكرامة من طرف معتقليه الذين طالبوه بمغادرة مخيمات تندوف نهائيا على الفور دون إبطاء، وإلا فإنه سيتعرض للتصفية الجسدية.
وأضاف الفنان الناجم علال أن عملية اختطافه واعتقاله جاءت على خلفية الاعتصام الأخير الذي أقامه تنديدا بتحيز مؤسسة كينيدي وهروبها من المخيمات دون لقاء المضطهدين والمقموعين وأصحاب الرأي المعارض لقيادة البوليساريو. و صرح الفنان الناجم، لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، أن عملية الاعتقال جاءت لثنيه عن الاحتفال بالذكرى الأولى لاعتصامه أمام المفوضية السامية لغوث اللاجئين، مؤكدا أن الاحتجاج الذي شهدته المخيمات تضامنا معه كان له الفضل في التعجيل بإطلاق سراحه مخافة خروج الأمور عن السيطرة، إلا أن المختطفين طالبوه بالمقابل بوقف الاعتصامات التي ينظمها والمغادرة النهائية للمخيمات.
و اعتبره الناجم علال أن هذه عذه العملية هي محاولة من البوليساريو لنفيه والتعتيم على قضيته العادلة، مطالبا المنتظم الدولي بإنصافه، ومناشدا كافة الصحراويين لمؤازرته والتضامن معه في سبيل إنهاء معاناته وتمكينه من التعبير عن آرائه بكل حرية بما يخدم مستقبل ساكنة المخيمات ويفضح أساليب استغلالها من طرف محمد عبد العزيز وأتباعه، تضيف مصادر من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف.