اعتبرت الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا فيرا سونغوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يمثل نموذجا اليوم في كيفية تحقيق التصنيع مع أخذ التغيرات المناخية بعين الاعتبار. وأبرزت المسؤولة الأممية، في تصريح للصحافة إثر المباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المغرب كان بلدا نموذجيا أثناء احتضانه لقمة كوب 22 السنة الماضية في مراكش، مشيدة بالدعم الذي تقدمه المملكة للجنة الاقتصادية لإفريقيا وللمنظومة الأممية عموما. وأشارت إلى تزامن هذه المباحثات مع افتتاح الاجتماع ال32 للجنة الخبراء الحكومية الدولية، الهيئة المشرفة على أنشطة مكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا، اليوم الثلاثاء بالرباط، والذي يتناول في هذه الدورة قضايا التنمية المستدامة وتشغيل الشباب والنساء في منطقة شمال إفريقيا. وأكدت سونغوي في هذا السياق أن تشغيل الشباب يشكل قضية كبرى في المنطقة الفرعية لشمال إفريقيا، حيث بطالة الشباب ما بين 16 و24 سنة توازي ضعف معدل البطالة الوطني، إضافة إلى الإشكالية التي تطرحها بطالة النساء في المنطقة. وأوضحت أنه يمكن تدبير هذه الإشكاليات عبر التصنيع وتحسين مناخ الأعمال وتطوير مسارات التكوين، وبالخصوص إرساء منطقة التبادل الحر القارية التي ستمكن من فتح سوق كبير أمام القارة برمتها وخاصة أمام الشباب وتحقيق حرية التنقل وممارسة التجارة في المنطقة الفرعية وإحداث المزيد من مناصب الشغل لفائدة الشباب والنساء. كما أشارت المسؤولة الأمميةالجديدة، التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل الماضي على رأس اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، الى أن اللجنة ستركز أكثر في توجهاتها القادمة على القطاع الخاص والمجتمع المدني وتسريع تنمية القارة. وينعقد بالموازاة مع اجتماع لجنة الخبراء الحكومية الدولية، ما بين 3 و6 أكتوبر الجاري بالرباط، اجتماع آخر للخبراء حول تشغيل الشباب والتنمية المستدامة في شمال إفريقيا.