استعرض سفير المغرب بالجزائر لحسن عبد الخالق، مع وزير المجاهدين الجزائري، الطيب زيتوني، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين. وذكرت سفارة المملكة بالجزائر، أن المحادثات تناولت أهمية التوقيع على اتفاقية تعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة المجاهدين الجزائرية من أجل الحفاظ على الذاكرة الجماعية المغربية-الجزائرية. ويمر هذا العمل، على الخصوص، عبر الأرشفة والتوثيق والتنظيم المشترك لندوات علمية، فضلا عن تبادل التجارب في مجال العناية بقدماء المقاومين والتوقيع على اتفاقيات توأمة بين المدن المغربية والجزائرية التي كانت مسرحا لانتفاضات ضد الاستعمار. وعبر الدبلوماسي المغربي، خلال هذه المحادثات، عن عزم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الحفاظ واستحضار جذور التاريخ المشترك، وكذا العمل المشترك لحركات المقاومة في البلدين ضد الاستعمار، فضلا عن الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين. وذكر، في هذا الصدد، بإصدار المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لمؤلف يستحضر الذاكرة التاريخية الجماعية المغربية-الجزائرية بمساهمة غنية من 22 باحثا مغربيا و20 باحثا جزائريا. من جهته، أكد زيتوني حرص وزارة المجاهدين الجزائرية على توقيع اتفاق للتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتعزيز والحفاظ على الذاكرة التاريخية الجماعية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المسؤول الجزائري أشاد، أيضا، بأهمية الدور الذي اضطلع به المغرب في مساندة الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي.