شارك وفد عن المندوبية السامية والمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مؤخرا بالجزائر العاصمة، بدعوة من المنظمة الوطنية للمجاهدين، في احتفالات اليوم الوطني للمجاهد الذي يقترن مع الذكرى 59 المزدوجة لانتفاضة 20 غشت 1955 بمدينة سكيكدة و بالشمال القسطنطيني بالجزائر ولمؤتمر الصومال في نفس اليوم من سنة 1956. وأوضح بلاغ للمندوبية السامية والمجلس الوطني اليوم الأربعاء أن الوفد، ضم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري و رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد محمد أجار سعيد بونعيلات. وأضاف أن كلمة الوفد التي ألقاها الكثيري، خلال المهرجان الخطابي الحاشد الذي نظم بمدينة سكيكدة، عكست نبض وفيض مشاعر جيل المقاومة والنضال الذي ميزته وحدة المصير والطموحات والتطلعات المشروعة للشعوب المغاربية للاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية المقدسة. كما وجه نداء ملحا للأشقاء الجزائريين لرد الاعتبار والإنصاف للذاكرة التاريخية المشتركة والمتقاسمة بين الأقطار المغاربية كعربون وفاء وبرور بجيل المجاهدين للعمل الوطني والمقاومين. ودعا في هذا الإطار إلى الانكباب على كتابة وتوثيق التاريخ النضالي المشترك وإجراء عمليات توأمة الفضاءات المتحفية والتواصلية مع الذاكرة التاريخية الوطنية والمغاربية وفتح أوراش عمل للاستثمار في الرأسمال اللامادي التاريخي والحضاري والثقافي بما يخدم أهداف تربية الأجيال الجديدة والناشئة على قيم الوطنية والمواطنة. وأوضح البلاغ أيضا أن الكلمات والشهادات التي ألقيت بالمناسبة خلال المهرجان الخطابي تضمنت رسائل وإشارات قوية للنضال المغاربي المشترك إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ودعوة إلى إعادة الروح للتضامن المغاربي والتعاون البيني والعمل المشترك لبناء وإعلاء صروح اتحاد المغرب العربي الكبير. من جهة أخرى، ذكر البلاغ أن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال دعا في مقابلة خاصة مع أعضاء الوفد المغربي إلى تفعيل المقترح المغربي بتوأمة الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بمدينة وادي زم مع معرض الذاكرة الجزائريبسكيكدة وكذا توأمة المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير بالعاصمة الرباط مع مثيله بالجزائر العاصمة. كما أعلن عن احتضان الجزائر لمناظرة وطنية حول التراث النضالي والذاكرة التاريخية المشتركة المغربية الجزائرية في مطلع سنة 2015 . وضم الوفد المغربي، إلى جانب الكثيري وبونعيلات، العقيد المتقاعد صالح بنعسو، عضو المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمقاوم محمد بنحمو كاملي، عضو اللجنة العلمية الاستشارية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.