قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال افتتاح مجلسه الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، ان عدد التلاميذ خلال هذا الموسم الدراسي 2017-2018، بلغ في القطاع العام والخاص المتوزعين على السلك الابتدائي، الإعدادي والثانوي إلى 7 ملايين تلميذ، في حين 900 ألف طالب في مجموع مؤسسات التعليم العالي، مشيرا إلى أن هذا رقم كبير، وأن الحكومة عازمة على مضاعفة حظوظ الطلبة في التعليم الجامعي ليصل إلى مليون طالب وطالبة في السنوات المقبلة. وأضاف رئيس الحكومة، أن « قضية التعليم تعتبر أولوية كبيرة ومهمة للحكومة، والرفع من مستواه يجسد همّا يشغلها من الناحية الكمية والكيفية »، قائلا في نفس الصدد: إن « التعليم رهان المغرب في الحاضر والمستقبل، وأن النهوض بقطاع التعليم هو مفتاح التنمية والتقدم ». وسجل العثماني، أن الحكومة عملت خلال هذه السنة القيام بعدة إجراءات منها الزيادة في الأطر التربوية ومواجهة مشكل الاكتظاظ والتخفيف منه، وذلك من أجل إنجاح الدخول الدراسي لهذا الموسم، موضحا، أن هذه السنة شهدت لأول مرة عملية تشغيل واسعة في مجال التعليم، حيث تم توظيف 24 ألف أستاذ بموجب عقود خلال هذه الحكومة، لتنضاف إلى 11 ألف بداية السنة الماضية، ليصل العدد إلى 35 ألف أستاذ متعاقد. وتابع المتحدث، أن الحكومة عملت على تحسين المحيط المدرسي، من خلال إعادة تهيئة البنيات التحتية لمجموعة من المؤسسات التعليمية بمدن مختلفة بالمغرب، وأثنى في هذا الصدد، على المجهودات المبذولة من طرف الوزير الوصي على القطاع والأجهزة العاملة بالوزارة، ونوه في نفس المناسبة الأطر التربوية لدورها الكبير في هذه العملية. ولإعطاء دفعة قوية لقطاع التعليم ورفع مستواه كما وكيفا، يبرز العثماني، أن الحكومة بصدد تبني رؤية إصلاحية التي أعدها المجلس الأعلى للتعليم، وفي هذا الخصوص ستعمل الحكومة على إعداد قانون الإطار لتزيل مقتضيات هذه الاستراتيجية، مردفا، أنه بإصدار هذا القانون سيتمكن قطاع التعليم من الاشتغال وفق خارطة طريق واضحة المعالم.