قالت صحيفة "العرب" اللندنية في مقال صدر بعددها اليوم ،إن المغرب يتعرض هذه الأيام لحملة إعلامية مُمنهجة باستهدافات سياسية مكشوفة لزعزعة موقعه على الصعيدين الإقليمي والدولي الذي بدأ يتعزز من خلال التركيز المدروس للعاهل المغربي الملك محمد السادس على الأبعاد الاستراتيجية لقرار العودة إلى أفريقيا. المصدر ذاته أضاف، أن الأوساط السياسية المغربية بدأت تنظر بقلق إزاء تصاعد وتيرة تلك الحملة التي استغلت أحداث الحسيمة، ثم تطورت بأشكال مُتعددة حتى وصلت إلى مسألة الإرهاب والتطرف من خلال مُحاولة توظيف تورط مغربي في الاعتداء الإرهابي الذي ضرب الأسبوع الماضي وسط مدينة برشلونة الإسبانية. وحسب صحيفة "العرب" ،فإن تلك الحملة بدأت تدفع باتجاه تقديم صورة قاتمة للأوضاع في البلاد، والإيحاء بأن المغرب يتحول تدريجيا إلى أن يكون ساحة للمتطرفين، وذلك في عملية استنساخ للحملة التي استهدفت تونس خلال السنوات الماضية، والتي وصلت إلى حد وصفها بأنها “خزان بشري” للتنظيمات المتطرفة والإرهابية الناشطة في مختلف مناطق بؤر التوتر في العالم. إلى ذلك حذر محللون للصحيفة اللندنية ،من مُحاولة زعزعة التعاون البناء بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية منها إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، أو محاولة ضرب استقرار المغرب، لأن ذلك سيجعل أوروبا تفقد داعما استراتيجيا لها في مكافحة الإرهاب، ما “يعني الفوضى العارمة في أوروبا بكافة أطرافها باعتبار أن المغرب تفصله عن أوروبا 14 كلم فقط”.