استخدمت العناصر الارهابية التي جندتها المخابرات الجزائرية في مخيم "أكديم إيزيك" نفس الأسلوب والإستراتيجية المعتمدة لتنفيذ الأعمال الإرهابية بالجزائر وقتل المدنيين ، والذي يرتكز على التنكر عبر إستخدام الألثمة وتنفيذ تفجيرات بواسطة قنينات الغاز ، وقذف السيارات المدنية بالزجاجات الحارقة بالإضافة إلى أسلوب الذبح الهمجي للمدنيين، وهو ما يعيد بقوة حقيقة كون الإرهاب بالجزائر من صنع المخابرات الجزائرية ، والذي أرادت من ورائه تحقيق أهداف سياسية خالصة سطرتها الدولة الجزائرية في اجندتها ، ولو كان ذلك على حساب العشرات من المدنيين الجزائريين الذي يسقطون يوميا نتيجة إرهاب الدولة الجزائرية ، وهو نفس الأسلوب الذي حاولت تطبيقه في المغرب لمحاولة زعزعة الاستقرار وقد عمد عملاء الجزائر إلى استنساخ نفس الطريقة التي ينفدون بها الأعمال الإرهابية على المدينين الجزائريين وتطبيقها في مخيم إيزيك بالعيون ، وذلك من خلال الطريقة البشعة التي تم بها ذبح بعض عناصر الأمن التي كانت تحاول انقاذ الشيوخ والنساء والأطفال من قبضة العناصر الإرهابية المزروعة في المخيم ، كما استعملت المخابرات الجزائرية تقنية تفجيرات قنينات الغاز وسط الحشود داخل المخيم وهي نفس الطريقة المستخدمة لقتل المدنيين في مجموعة من الأسواق الجزائرية ، كما استعملت العناصر الإرهابية المزروعة في مخيم إيزيك أسلوب الزجاجات المحروقة ،وهو الأسلوب الأكثر رواجا في الجزائر لإحراق القرى المعزولة ومهاجمة السيارات المدنية وكانت مجموعة من التقارير الدولية الصادرة عن منظمات غير حكومية قد كشفت إستراتيجية المخابرات الجزائرية القائمة على زرع ارهابيين موالين لها في الجزائر لاستمرار تبرير السياسات التي تخنق المجتمع وتمكنهم من السيطرة على الدولة. وابتزاز الدول الضعيفة المجاورة والدول التي لها مصالح في المنطقة، والظهور بمظهر النظام الذي يدافع عن أوروبا من الخطر الإرهابي القادم من الضفة الجنوبية للمتوسط. وكما أشارت النهار المغربية إلى ذلك في وقت سابق فقد أكد شهود عيان عايشوا تفاصيل ما وقع داخل مخيم "أكديم إيزيك" أن مجموعة من الأشخاص الذين جندتهم المخابرات الجزائرية داخل المخيم عمدوا إلى ضرب النساء والشيوخ داخل المخيم بعنف عندما أصروا على مغادرة المخيم كما أشهروا الأسلحة البيضاء في صفوف مجموعة من المقيمين بالمخيم وهددوا بتفجيرهم بقنينة الغازبعد أن حاولوا المغادرة . وأضافت مصادر عدة عاشت داخل المخيم أن الإنفصاليين قاموا بزرع إشاعات غير صحيحة داخل المخيم من أجل زرع البلبلة حيث قاموا بإحراق بعض الخيم والإدعاء أن السلطات الأمنية المغربية هي التي قامت بذلك وهو ما جعل القوات العمومية المغربية تتدخل من أجل تحرير الشيوخ والأطفال والنساء من قبضة هؤلاء المجرمين الذين كانوا ملثمين ويرفضون إظهار ملامحهم. وتروي المصادر ذاتها أن مجموعة من الجزائريين كانوا موجودين داخل المخيم حيث يسهل التعرف عليهم عن طريقة لهجتهم الجزائري مؤكدة أن مجموعة من الاشخاص الذين كانوا في المخيم فضلوا مغادرته مباشرة بعدأن تبين لهم محاولة تحريف أهداف المخيم وإعطائه صبغة سياسية بالرغم من طبيعته الاجتماعية المحضة