اهتمت الصحف العربية،الصادرة اليوم الخميس، بقضايا الساعة خاصة موضوع الإرهاب الذي ضرب أكثر من بلد في الأيام الأخيرة، والأزمة السورية،وحادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية من طرف القوات التركية. ففي مصر كتبت صحيفة ( الجمهورية) في افتتاحيتها عن الطائرة الحربية التي أسقطتها تركيا وقالت إن الطائرة كانت في مهمة قصف المواقع الإرهابية في شمال سوريا "الذي تريده تركيا تابعا لها بعد أن تجعله ،بالاتفاق مع الغرب، منطقة آمنة ليس لحساب اللاجئين السوريين بل لحساب الإرهابيين(..) الذين يتلقون المرتزقة والسلاح عبر الحدود التركية المفتوحة". وفي عموده اليومي بصحيفة (الأهرام) تناول الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد موضوع محطة الضبعة النووية التي وقعت مصر مع روسيا أخيرا اتفاقية لإنشائها وقال إن هذا القرار جاء من أجل " سد الفجوة النووية التى تعيشها منطقة الشرق الاوسط، لان البرنامج النووى المصرى(..)يعنى دخول مصر عصر التكنولوجيا النووية بكل استخدماتها السلمية". وبعد أن ذكر بأن البرنامج النووي المصري كان مشروعا منذ بداية الستينات دعا إلى المضي قدما في المشروع وقال " ما من شك " ان مصر سوف تتعرض لضغوط دولية عديدة تستهدف تجميد برنامجها النووى مؤكدا على ضرورة أن يكون هذا البرنامج التزاما وطنيا يحظى بتأييد ومساندة شعبية واسعة يوثقها البرلمان المصري. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف قلب العاصمة تونس مجددا يعد "رسالة واضحة بأن تونس في عين عاصفة الإرهاب، وما زالت هدفا أساسيا لجماعات العنف والتكفير بهدف تدميرها .. ". ولاحظت الصحيفة أن عودة مئات الإرهابيين التونسيين من سوريا والعراق عبر تركيا إلى بلادهم، سوف تجعل المواجهة صعبة على الأراضي التونسية، بل تضع تونس في موقف يستدعي إجراءات استثنائية وغير مألوفة بالنسبة للشعب التونسي، وتكون في مستوى حالة إعلان الحرب على الإرهاب. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه في أحدث حلقات الدم ضمن مسلسل إرهابي نتن ، فقد تحرك خفافيش الظلام، مرة أخرى من خلال استهداف حافلة وسط العاصمة التونسية مما أوقع العشرات بين قتيل وجريح. واعتبرت أنه على غرار الجرائم الوحشية التي تقع في عدة دول، مثل فرنسا وباماكو ثم في تونس ومصر أول أمس، فإن هذه الأحداث تلقي الضوء مجددا على ضرورة التعاون الدولي كحل وحيد يمكن أن يقدم النتيجة التي باتت هدفا للبشرية جمعاء بالقضاء على الإرهاب، وإنهاء وجوده حيث يكون. أما صحيفة (البيان)، فأشارت في افتتاحيتها، إلى أن يوم أمس الأربعاء، الخامس والعشرون من نونبر كان نقطة الانطلاق الرسمية والفعلية للعمل والإعداد لمعرض إكسبو العالمي 2020، الذي حظيت دبي باستضافته. وتوقعت الصحيفة أن تقدم دبي كعادتها في التميز، معرضا متميزا لم يشهد العالم مثيله من قبل، خاصة وأن "لديها الإمكانات والعقول القادرة على صناعة المعجزات، ولديها فوق ذلك القيادة الرشيدة، والعزيمة القوية التي لا تقبل إلا التميز". وفي قطر ، رحبت الصحف بقرار الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ، القاضي بإحالة الجهات المعنية والشركات المنفذة للمشاريع التي كشفت عيوبها الأمطار التي سقطت امس ،إلى التحقيق ومن ثم إلى النيابة العامة ، إذ أكدت صحيفة ( الراية) في تقرير لها "أن التحقيق مع المشتبه في تقصيرهم وإهمالهم (..) قد يكشف عن العديد من المخالفات الإدارية والجرائم الجنائية". وشددت الصحيفة على أهمية إطلاع الرأي العام القطري بشكل دوري على سير ونتائج التحقيقات لضمان الشفافية وتحقيق الردع المطلوب". وتحت عنوان " قرارات مسؤولة بحجم التطلعات"، اعتبرت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن القرارالمذكور "شكل نموذجا جديدا في التفاعل المسؤول مع قضايا المجتمع، قدمته الحكومة القطرية أمس بطريقة تعاملها مع مشكلة الأمطار التي غمرت الشوارع، ونفذت إلى المؤسسات والمبانيº لتكشف العيوب ومواطن الخلل ". و استطردت الصحيفة قائلة "لم يحل الأمرعلى اللجان لدراسة القضية وتجميع ملفات، سرعان ما تتلاشى مع مرور الوقت ، بل كان الموقف بحجم الكارثة، وكان القرار على مستوى عال من المسؤولية (.. ) سرعان ما ترجم الى خطوات إجرائية، حيث تقرر إحالة خمس شركات حتى الآن على التحقيق ". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الاستراتيجية الأوروبية الجديدة بعد الهجمات الإرهابية في باريس لن تتجاوز الاستمرار في تبعية السياسة الأمريكية القائمة على "اللامبالاة"، بالإضافة إلى امتصاص استياء الرأي العام الأوروبي بتوجيه ضربات عسكرية لأهداف في المنطقة استهدافا لتنظيم (داعش) الإرهابي. وترى الصحيفة أن هذه الإستراتيجية لم تختلف كثيرا عن سابقتها، وهو ما يفتح المجال أمام ديمومة الصراع، واستمرار تدفق اللاجئين من بؤر الصراع في منطقة الشام العربي، ومن القارة الإفريقية، وبالتالي تزايد فرص الإرهاب مستقبلا في أوروبا، موضحة أن خيارات أوروبا ستبقى مجهولة، وتعتمد بدرجة كبيرة على الانتظار، وتغيير الأهداف سريعا طبقا للمتغيرات في الشرق الأوسط. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوسط) أن الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس، لم تستهدف فقط أرواح الناس الأبرياء، بل أيضا صميم واقع الديمقراطية والحرية والمساواة والتسامح والأخوة، التي ظلت عبر تاريخ طويل من الزمن، عنوانا بارزا للتقدم والتطور الحديث في أوروبا. وأكدت الصحيفة أن قدرة دول الاتحاد الأوروبي على مكافحة جذور الإرهاب بشكل عام، والبحث عن الخلايا النائمة والخلايا الإرهابية الموجودة في أوروبا، لم تعد ممكنة بدون أن تطور قدرات خاصة لخلق وتنسيق تحالفات قوية وجدية، وتبني أنشطة وبرامج عديدة، من أجل مواجهة القوة المتنامية للحركات المتطرفة والإرهابية، وحلقات إمداداتها المتغلغلة في أوروبا. وفي الأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "صندوق النقد ومخاطر الدين"، أن ملاحظات صندوق النقد الدولي الخاصة بالأردن "لم تعد ملزمة"، ذلك أن أساسيات الاقتصاد "ملائمة"، موضحة أن التوجه للإنفاق الرأسمالي والخطوات الجريئة لتأسيس صناديق استثمارية في هذا الجو القلق يعد "انعكاسا لهذه الأساسيات". واستطردت الصحيفة أن تنبيه الصندوق إلى مخاطر المديونية كان سيكون صحيحا لو أن الالتزام بأقساطها وفوائدها متعثر، "لكن ذلك لم يحصل ولن يحصل في المدى المنظور". ورأت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "تركيا تغير قواعد اللعبة"، أن الخطوة التركية "التصعيدية مع الدب الروسي"، والمتمثلة في إسقاط طائرة السوخوي، "غيرت وستغير معادلات عديدة" في الصراع في سوريا والإقليم، و"أعادت خلط أوراق صراع طويل ومتشعب، يحمل شكليا عنوان الحرب على (داعش) والإرهاب وحق الشعب السوري في الديمقراطية". لكن هذا الصراع، يستدرك كاتب المقال، هو في العمق "صراع نفوذ ومصالح عالمية وإقليمية" على الأرض السورية، وعلى حساب استقرار المنطقة كلها. وارتباطا بالموضوع، اعتبرت صحيفة (الدستور) أن القرار التركي بإسقاط الطائرة الروسية "قرار سياسي بامتياز"، مضيفة أنه من "السذاجة الأخذ" برواية "خرق الأجواء" و"تهديد السيادة" في منطقة حدودية ضيقة ومتداخلة للغاية، خاصة حين يتعلق الأمر بطائرة حربية تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت. وأضافت الصحيفة، في مقال بعنوان "إسقاط السوخوي 24 ... قرار سياسي بامتياز"، أن كل "الاستثمار التركي" في الأزمة السورية بات "معرضا للانهيار، وغالبا بفعل التدخل الروسي"، ولم يتبق لأنقرة من خيار "سوى الإقدام على (عمل كبير ما)، يحدث استدارة في اتجاه سير التطورات والأحداث، ويعيد خلط الأوراق وتبديل الأولويات وتجديد التحالفات". وبلبنان، اهتمت الصحف بالحوار الوطني الذي عقدت جلسته ال11 ، أمس، وبالانتخابات الرئاسية، إذ كتبت صحيفة (المستقبل) في افتتاحيتها أن اللبنانيين "لا يملكون" إلا الاستمرار في حوارهم الوطني ومحاولة الوصول الى نتائج تفيدهم جميعا وتفيد لبنان. وتنقذهم وتنقذه من متاهات الانقسامات ومخاطرها الأكيدة. وأضافت أن ذلك "أمر يصح في المبدأ مثلما يصح في التفاصيل"، باعتبار ان لبنان في ذاته "كيان انتجته التسوية، ورسخته شروطها الواصلة بين طوائفه ومذاهبه (...) وفي التفاصيل الراهنة ما يعزز تلك البديهيات العامة، بحيث ان الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي والتعطيل الضارب في انتظام عمل المؤسسات الاقتصادية والانتاجية، والازمات المتراكمة فوق بعضها البعض... ثم التحديات الأمنية الواضحة نتيجة النكبة السورية، ذلك كله وغيره أكثر، يجعل من الحوار قدرا لا مهرب منه وسبيلا وحيدا لا ثاني له..." وفي ذات السياق، كشفت (السفير) أنه "لم يعد سرا أن سليمان فرنجية بات مرشح سعد الحريري لرئاسة الجمهورية"، موضحة أن "هناك من يتوقع أن يبادر رئيس (تيار المستقبل) قريبا الى الإعلان رسميا عن ترشيح رئيس (تيار المردة)...".