كشف مصدر قضائي تونسي، اليوم السبت، عن إحباط مخطط إرهابي في جنوب البلاد، وتفكيك مجموعة إرهابية كانت تهدف إلى ارتكاب جرائم إرهابية ضد مقرات أمنية وعسكرية واستغلال الاضطرابات التي شهدتها مناطق الجنوبالتونسي. وأوضح الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، سفيان السليطي، أن هذا المخطط كان يهدف، بالخصوص، إلى "إدخال عناصر إرهابية إلى التراب التونسي" من أجل "ارتكاب جرائم إرهابية تتمثل في القيام بعملية نوعية واستهداف مقرات أمنية وعسكرية واستغلال الاضطرابات التي شهدتها مناطق الجنوبالتونسي على غرار العملية التي شهدتها مدينة بن قردان في مارس 2016". وأشار السليطي، في تصريح صحفي، إلى أن وحدة وطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني التونسي تمكنت من تفكيك هذه المجموعة الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذ هذا المخطط، وذلك على إثر عمل استخباراتي تم بإشراف النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وأضاف المصدر أن المجموعة الإرهابية كانت تسعى إلى استقطاب مجموعة من الشباب المتحمس "للجهاد" لإيفادهم إلى ليبيا وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لعناصر إرهابية توجد خارج تونس. وأفاد المصدر ذاته بأن الخلية الإرهابية المتواجدة في تونس كانت تتواصل مع عناصر إرهابية في ليبيا وهي تتكون من 22 شخصا، مشيرا إلى أنه تم التحفظ منذ أواخر شهر يوليوز الماضي على خمسة عناصر منهم يتواجدون في التراب التونسي. وأبرز أن النيابة العامة المختصة كانت أذنت بفتح تحقيق في حق 22 متهما جرى التحفظ على خمسة منهم فيما يوجد 2 في حالة سراح و15 يوجدون في حالة فرار في ليبيا، وذلك من "أجل جرائم إرهابية والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة". وكانت وحدات الحرس الوطني التونسي نصبت، ليلة الثلاثاء الماضي، بجبل بيرينو بولاية القصرين (غرب)، كمينا لمجموعة إرهابية أسفر عن مصرع اثنين من عناصرها واعتقال ثالث وحجز كمية من الأسلحة. ويذكر أن التهديد الإرهابي تراجع، بشكل كبير، في تونس منذ الاعتداءات الدامية في عام 2015، وذلك على إثر تفكيك العشرات من الخلايا النائمة والعمليات الوقائية والاستباقية. وينحسر نشاط المجموعات المسلحة في مناطق جبلية على مقربة من الحدود مع الجزائر حيث تسجل أحداث متفرقة.