أحيل عدد كبير من العاملين بالمخادع الهاتفية على البطالة، بعد إغلاق 67 ألف "تيليبوتيك" أبوابها بسبب تعذر استمرار نشاطها في ظل تراجع الإقبال على خدمات الهاتف الثابت، التي كانت تغري زبائن هذه المخادع بإنجاز اتصالاتهم، قبل انخفاض أسعار مكالمات الهاتف النقال. وتشير آخر إحصائيات قطاع الاتصالات إلى أن "عدد المخادع الهاتفية التي أغلقت أبوابها ما بين يونيو 2011 و يونيو 2012، تجاوز 67 ألف مخدع" وهو رقم ضخم يوضح بجلاء إحالة أعداد مهمة من الفئات النشيطة على العطالة.
وحسب إحصائيات للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات فان أزيد من 16700 مخدع هاتفي يعلن عن إفلاسه كل ثلاثة أشهر منذ شهر يونيو من العام الماضي، ما جعل العدد الإجمالي لمخادع الهاتف لا يتعدى 69 ألفا في نهاية يونيو الماضي، مقابل 127 ألف، خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وبلغة الأرقام، فان إغلاق هذا الكم الهائل من المخادع الهاتفية خلال السنة سيكون قد أحال ما يزيد عن 20 ألف مستخدما على البطالة، بمعدل مستخدمين لكل مخدع هاتفي بالإضافة إلى مالك المشروع.