أجبرت أزمة السيولة التي يمر بها القطاع البنكي بالمغرب مؤسسة البنك الشعبي المركزي على تفويت حصة 5 في المائة من رأسماله إلى مؤسسة تابعة للبنك الدولي مقابل 1.74 مليار درهم مغربي أي ما يعادل 190 مليون دولار. وقال البنك الشعبي المركزي، الذي يعتبر ثاني أكبر بنك في المغرب من حيث القيمة السوقية، في بلاغ له يوم الجمعة الأخير، إن الصفقة حددت قيمة السهم عند 201 درهم، واستقر سعر السهم دون تغير يذكر عند 198 درهما بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
وذكر البنك الذي يواجه نقصا في السيولة بالسوق المحلية إن الصفقة ستسهل له الحصول على التسهيلات الائتمانية التي تقدمها مؤسسة التمويل الدولية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وهذه ثاني صفقة للبنك مع شريك أجنبي منذ ابريل حين وافق البنك التعاوني الفرنسي "بي.بي.سي.إي" على شراء حصة 5% بسعر 201 درهم للسهم أيضا.
وفي يونيو قال البنك الشعبي إنه سيدفع مليار درهم لشراء حصة 50 % في مجموعة بنك أتلانتيك في ساحل العاج التي تعمل أيضا في بنين وبوركينا فاسو ومالي والنيجر والسنغال وتوكو.
وجمع المغرب 5.3 مليار درهم العام الماضي من بيع حصة 20 % في البنك الشعبي المركزي للمساعدة على تمويل موجة الإنفاق بعد المظاهرات.