قال الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الجزائري، الذي سيصبح الوسيط الدولي الجديد بشأن سوريا، من باريس أمس السبت، أنه يحتاج على نحو عاجل إلى معرفة الدعم الذي يمكن أن تقدمه له الأممالمتحدة، مؤكداً أنه من السابق لأوانه دعوة الرئيس بشار الأسد للتنحي. ويأتي ذلك بعد يوم من تأكيد الأممالمتحدة أن الإبراهيمي سيخلف كوفي عنان، الذي حمّل مجلس الأمن مسئولية عرقلة مهمته مما تسبب في تعثر خطته للسلام.
وأوضح الإبراهيمي، حسب ما نقلته وكالة أنباء رويترز، أنه يدرك جيداً مشكلة مجلس الأمن وأنه لذلك سيحتاج لأن يستوضح على نحو عاجل مدى التأييد الذي ستمنحه إياه الأممالمتحدة لضمان حصول مهمته على فرصة أفضل للنجاح، مضيفاً "عندما أذهب إلى نيويورك سأطلب الكثير من الأشياء.. كيف ننظم أنفسنا ومن الذي سنتحدث معه ونوع الخطة التي سنضعها".
ويتولى الإبراهيمي هذه المهمة، التي وصفها دبلوماسي فرنسي رفيع بأنها مهمة مستحيلة، في وقت يحتدم فيه القتال بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي الجيش السوري الحر دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر على وقف وشيك لإطلاق النار.
ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة قتل أكثر من 18 ألف شخص وفر نحو 170 ألف شخص من البلاد، إلا أن مجلس الأمن لا زال منقسماً بشدة مع استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد فرض عقوبات على الأسد بزعم أن الغرب يسعى إلى الإطاحة بالحكومة السورية.