كشفت مصادر من مدينة فاس، ان عبد الفتاح وادي، المشرد الذي ظهر في شريط فيديو إدعى فيه انه كان مهندس دولة قبل ان يصير على هذه الوضعية، كان يشتغل شرطيا بقطر ولا علاقة له بالهندسة أو أي شيء من الادعاءات التي ساقها في شريط فيديو والتي جاء فيها انه تعرض لسرقة أملاكه والسجن عدة مرات وأن بتر ساقيه جاءت بسبب إصابته بتسمم من طرف "جهات عليا".. وأكد مصطفى الزهير، مدير المركب الاجتماعي متعدد الاختصاصات باب الخوخة، الذي كان يأوي عبد الفتاح وادي قبل أن يغادره ويختار التشرد، أن "عبد الفتاح وادي، الذي يدعي أنه كان مهندس دولة وتعرض للظلم وسرقت أملاكه، لم يكن مهندسا ولا أستاذا جامعيا... لقد كان شرطيا يشتغل بدولة قطر، وطرد منها بسبب ارتكابه لخطأ مهني، وحصلنا قبل إيوائه على مستندات تثبت طبيعة الوظيفة التي كان يزاولها قبل دخوله إلى المغرب". وقال مصطفى الزهير إن المعني بالامر "كان شخصا دائم الاشتباكات مع المسنين، ومتعصبا جدا"، مضيفا انه "لم يتعرض للطرد، كما ادعى في خرجاته الإعلامية؛ بل غادر المؤسسة الاجتماعية بمحض إرادته". وكانت قضية "المهندس" الفاسي المتشرد قد شغلت الرأي العام المحلي والوطني، بعد بث شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المعني بالامر داخل سيارة في وضع مؤثر، مما جعل أحد الأطباء من مدينة فاس وجمعية محاربة العنف والتشرد إلى المبادرة بتبني حالة هذا المتشرد حيث تم نقله الى خيرية "رأس الماء" لإحاطته بالرعاية الصحية و الإجتماعية اللازمتين .. عملية سحب السيارة التي كان يعيش داخلها المشرد، بعد نقله إلى خيرية "رأس الماء" لإحاطته بالرعاية الصحية و الإجتماعية اللازمتين