قال وزير الصحة، الحسين الوردي، أن عدد المواطنين المغاربة الذين وضعوا طلبات الاستفادة من نظام المساعدة الطبية "راميد" منذ انطلاق العملية، بلغ ما مجموعه مليون و200 ألف شخص، تم قبول 160 ألف ملف منها فقط، مشيرا انه تم تخصيص 150 مليون درهم لأجل المستشفيات الجامعية لدعم ال"راميد" . وكشف الوردي، خلال عرضه حصيلة الستة أشهر الأولى من عمل الوزارة، أول أمس بالرباط، أن عدد المترددين على المستشفيات، من المستفيدين من نظام "راميد" بلغ 5300 حالة تتضمن 7500 استشفاء، وتتصدر جهة تادلة ازيلال الصدارة من حيث التردد على العلاجات ب15837 حالة، متبوعة بالجهة الشرقية 10187 حالة، ثم جهة الغرب شراردة بني احسن 7127 حالة.
وأكد الوزير، خلال عرض الحصيلة، أن الوزارة انكبت في البداية على حصر 55 تدبيرا استعجاليا، تم منها تنفيذ 42 تدبيرا، أي بمعدل 44 في المائة، بما في ذلك سبعة تدابير رئيسية، على رأسها تعميم نظام ال"رميد" الذي يعتبر إلزامي للدولة وحق للمواطنين.
وتم بهذا الخصوص تدريب 2500 من العاملين الصحيين على إدارة "راميد"، وأحداث شبابيك خاصة بنظام المساعدة الطبية وإحداث وحدات المساعدة الاجتماعية الاستشفائية، ونشر النصوص المتعلقة باتفاقية 5 يوليوز حول الحوار الاجتماعي، و تنفيذ برنامج انتظارات، و توسيع الرعاية المجانية للتكفل بالمضاعفات الناجمة عن الحمل وكذا الفحوص والتحاليل المخبرية للنساء الحوامل، واعتماد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز 2012-2016 والمصادقة عليها من قبل الشركاء، وفتح مصلحة الأنكولوجيا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بالإضافة إلى إطلاق عروض تقديم الترشيحات لفائدة 30 ثم 192 منصب شاغر للمسؤولية.
وأبرز الوزير بأن 13 تدبيرا لم يتم انجازها خاصة تلك التي تتعلق بنشر المرسوم المتعلق بالشراكة مع أطباء القطاع الخاص ( وافقت عليه وزارة الاقتصاد والمالية)، ووضع إجراء لا مركزي للتكفل بالمستلزمات والمعدات الطبية الباهظة الثمن ، وتوقيع اتفاقية مع البنك الدولي لبناء مستشفى مولاي يوسف من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونشر القانون المعدل لنظام المراكز الاستشفائية الجامعية .