نددت آنا بالاسيو، وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة، ب"التكتيك الجديد لجبهة البوليساريو من أجل استخدام المحاكم المدنية في بعض الدول في محاولة لإيذاء المغرب وتقويض جهود الأممالمتحدة لحل نزاع الصحراء". وحثت الرئيسة السابقة للدبلوماسية الاسبانية المنتظم الدولي لمواجهة التكتيك الجديد للبوليساريو الذي ينسف جهود التسوية والمفاوضات التي تريد الأممالمتحدة إحيائها. وقالت الوزيرة الاسبانية، في مقالة سياسية تحت عنوان "مستقبل للصحراء" نشرها موقع Dipublico الاسباني، إن ندائها الرامي إلى التشكيك في النوايا العدوانية للبوليساريو هو فرصة حقيقية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية. واعتبرت آنا بالاسيو أن الحملة الجديدة للبوليساريو، لا تساهم في تعزيز جهود الحل السلمي التي بدأتها الأممالمتحدة للخروج بحل سياسي لهذا النزاع، ورفع ما وصفته ب"الحجر الصحي" الذي تريد البوليساريو فرضه على أرض الواقع. وكانت جبهة البوليساريو قد فتحت الباب على مصراعيه لمواجهة عدوانية جديدة ضد المغرب ترتكز على مادة الفوسفاط ودفعت سلطات جنوب إفريقيا وبنما لحجز سفن كانت تحمل هذه المادة. يشار إلى أن المحكمة البحرية لبنما رفضت مؤخرا الدعوى المرفوعة من قبل جبهة البوليساريو ضد مالك باخرة "الترا إنوفاسيون" التي كانت تقل شحنة من الفوسفاط المغربي قادمة من فوسبوكراع. وكشف المكتب الشريف للفوسفاط، في بلاغ له، أن المحكمة البحرية لبنما رفضت الدعوى التي لا أساس لها المرفوعة من قبل جبهة البوليساريو ضد مالك الباخرة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المحكمة البنمية أعلنت أنها محكمة وطنية لا يمكنها البت في قضية سياسية دولية. من جانب آخر، أفادة يومية "المساء" أن المغرب غيّر طريق جنوب إفريقيا، بعدما وصلت حمولة جديدة إلى نيوزيلاندا عبر طريق آخر في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون نيوزيلانديون من تحركات الجبهة التي تهدد قطاع الفلاحة. وقالت "المساء" إن حمولة جديدة من الفوسفاط القادم من ميناء العيون وصلت إلى شواطئ تاورانغا شمال نيوزيلاندا، بعدما سلكت طريقا آخر لا يمر بجنوب إفريقيا تجنبا لمصير مشابه للشحنة التي أوقفها القضاء الجنوب الإفريقي بناء على دعوة من جبهة البوليساريو، وهو ما يؤكد تورط نظام زوما ودعمه للاطروحة الانفصالية بإيعاز من الجزائر..