أدان الوزير الأول الهندي ناريندرا مودي بشدة، اليوم الخميس، سلسلة من جرائم القتل الطائفية ضد الأقليات الدينية بحجة الدفاع عن "الأبقار المقدسة"، وذلك في أول رد فعل رسمي على تزايد حدة العنف الديني في البلاد . ونقلت وسائل إعلام محلية، عن ناريندرا مودي قوله، خلال تجمع خطابي حاشد عقده بمدينة أحمد آباد التابعة لولايات غوجارات (غرب)، إنه "ليس من المقبول قتل الناس باسم عبادة الأبقار"، وذلك في إشارة إلى أعمال قتل استهدفت خلال الأشهر الماضية مواطنين مسلمين و"داليت" (المنبوذون) بداعي الدفاع عن "الأبقار المقدسة" عند الغالبية الهندوسية . وأضاف مودي أنه "لا يوجد مكان للعنف داخل المجتمع الهندي .. لا ينبغي أن ننسى أننا على أرض اللاعنف .. أرض المهاتما غاندي"، معربا عن حزنه الشديد على قتل الناس باسم " غاو بهاكتي" (عبادة البقر) . وفي معرض حديثه عن تزايد حالات القتل التي استهدفت مواطنين هنودا باسم حماية الأبقار، شدد ناريندرا مودي على أنه "لا أحد يملك الحق في تطبيق القانون بنفسه في هذا البلد. والعنف لم ولن يكون أبدا وسيلة لحل أي نزاع" . وأشارت وسائل الإعلام إلى أن التنديد الذي صدر عن الوزير الأول الهندي بعد صمت دام عدة أشهر، يأتي بعد أيام قليلة من طعن فتى مسلم ( 15 عاما) حتى الموت داخل قطار، بعد شكوك بشأن حمله لحم البقر، الذي يعد من المقدسات الدينية لدى الهندوس. وكان الآلاف من المواطنين الهنود نظموا، أمس الأربعاء، تظاهرات واحتجاجات قوية في العديد من المدن الكبرى تحت شعار "ليس باسمي " ، للتنديد بتزايد أعمال العنف الطائفي والهجمات على المسلمين من قبل متطرفين هندوس يتهمونهم بذبح أبقار وأكل لحمها . وشهدت الهند، خلال السنتين الماضيتين، تزايد حوادث ضرب أو قتل مواطنين مسلمين ومن طائفة "داليت" على أيدي حشود غاضبة تنتمي لهيئات تدعى "حراس الأبقار"، بتهمة ذبح واستهلاك لحوم الأبقار، ما خلف مقتل عشرة مسلمين على الأقل منذ أبريل المنصرم .