فاز ثمانية فرنسيين من أصول مغربية في الانتخابات التشريعية التي جرت دورتها الثانية اول أمس الأحد، والتي فازت فيها حركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" بالغالبية الساحقة. وحصدت الحركة 350 مقعدا من أصل 577 في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي أظهرت نتائجها النهائية أيضا فوز 8 فرنسيين من أصول مغربية بمقاعد بالجمعية الوطنية الفرنسية، ستة منهم ينتمون لحركة ماكرون، في حين فاز الاثنان الباقون بألوان الحركة الديمقراطية، التي حلت ثانية في التشريعيات بمجموع مقاعد بلغ 135 مقعدا وفق النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية. ويوجد ضمن المغاربة الذين سيخوضون غمار التجربة التشريعية أربع رجال وأربع نساء، هم كالآتي: أميليا لكرافي: فرنسية من أصول مغربية تبلغ من العمر 39 سنة خاضت الانتخابات التشريعية في الدائرة العاشرة للفرنسيين المقيمين في الخارج بألوان حركة إلى الأمام التي قدمت إليها من عالم المال والأعمال. شغلت لكرافي مناصب مرموقة في عدة شركات في القطاع الخاص قبل أن تؤسس سنة 2012 معهد Doctorium الذي تتمحور مهمته في إدماج حاملي الدكتوراه والباحثين في القطاع الخاص. مجيد لكراب: مستشار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وممثل الدائرة الانتخابية التاسعة في الخارج بألون حركة إلى الأمام. ينحدر لكراب المزداد سنة 1983 من قرية ايت اسحاق بالأطلس المتوسط وهو خريج واحدة من أعرق المدارس الفرنسية Science Po، حيث حصل على درجة الماستر. اشتغل أيضا مستشارا للمرشحة الرئاسية السابقة سيكولين روايال، كما أنه من أكبر داعمي الرئيس إيمانويل ماكرون، لدرجة أنه وصف خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة بأنه "مرشح الرئيس". سارة الهيري: فازت في الدائرة الخامسة بألوان الحركة الديمقراطية (الجمهوريون). من مواليد سنة 1989 بفرنسا، تابعت الهيري دراستها في ميدان الحقوق وتشتغل حاليا إلى جانب مهامها السياسية مندوبة جهوية بشركة مختصة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. منير محجوبي: يطلق عليه "مهندس" حملة ماكرون على الشبكات الاجتماعية، المحجوبي فرنسي من أصول مغربية من مواليد باريس سنة 1984 و يبلغ من العمر 33 سنة. ينحدر من عائلة مغربية هاجرت إلى فرنسا في سبعينيات القرن الماضي، وكان أبوه يعمل في طلاء البيوت، أما والدته فكانت عاملة منزلية. درس في كل من جامعة "السوربون" و"سيانس بو"، وحصل على إجازة في القانون وماجستير في الاقتصاد والمعلوماتية. تقلد منصب رئيس المجلس الوطني للتكنولوجيا الرقمية إبان عهدة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قبل أن يعينه الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون كاتبا للدولة مكلفا بالرقميات في حكومة إدوارد فيليب. فاز بمقعد بالجمعية الوطنية الفرنسية في الدائرة الباريسية رقم 16. نعيمة موتشو: محامية من أصول مغربية بهيئة المحامين بباريس مختصة في قضايا الصحافة والنشر. فازت نعيمة بمقعد نيابي في الدائرة الفرنسية الرابعة بألوان حركة "إلى الأمام"، وهي من الأوائل الذين دعموا حركة الرئيس الفرنسي في بداياتها. تبلغ نعيمة موتشو من العمر 35 سنة وهي أم لطفلين ومنخرطة بشكل كبير في العمل الجمعوي. محمد لقهيلة: من مواليد المغرب سنة 1959، هاجر رفقة عائلته صوب فرنسا عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات. يخوض تجربته النيابية الثالثة بعد تجربتين سنة 2001 و2007 قبل أن يفوز بولاية ثالثة بألوان حركة "الجهورية إلى الأمام" في الدائرة الحادية عشرة. فيونا لزعر: مغربية أخرى تنتمي لحركة ماكرون ضمنت مقعدها النيابي من خلال حملتها الانتخابية بالدائرة الفرنسية الخامسة. فيونا لزعر البالغة من العمر 31 سنة هي خريجة Essec Business School بفرنسا وناشطة في مجال البيئة، حيث تشتغل في شركة ذات نشاط مرتبط بالبيئة. مصطفى لعبيد: فاز لعبيد الذي يبلغ من العمر 48 سنة في الدائرة الأولى، وهو مناضل جمعوي بمدينة رين الفرنسية، حيث يترأس مؤسسة Face التي تأسست سنة 1998، والتي تدعم المبادرات الرامية لنبذ التمييز والمساواة بين الجنسين وإبراز التنوع. عن موقع القناة الثانية بتصرف