انتخب المغرب، بالاجماع، منسقا للدول الافريقية الاطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية، بحسب ما جاء في بلاغ لسفارة المغرب في هولندا. واضاف البلاغ أن عملية الانتخاب جرت خلال الاجتماع العادي الاخير للسفراء الافارقة بمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية، مبرزا ان المغرب الذي يخلف كينيا سيتولى مهام التنسيق لمدة سنة. وذكر عدد من السفراء الافارقة بأن انتخاب المغرب، يبرهن على ديناميته داخل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، وداخل مجموعته الاقليمية، مسجلين أيضا ان المغرب يضطلع بدور هام في كل الملفات ذات الصلة بنزع التسلح، وان انتخابه سيعزز هذه الدينامية في هذا المجال. واكدوا ان هذا الانتخاب يعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة المغربية داخل اسرتها الافريقية، والمكانة الاساسية التي تحتلها افريقيا في سياستها الخارجية، فضلا عن التزمها المستمر بالدفاع عن المصالح الافريقية في كافة المحافل الدولية. يذكر ان المغرب ساهم بفعالية في المسلسل الذي قاد الى اعداد، ثم تبني هذه الاتفاقية حول حظر الأسلحة الكيماوية. ووقع المغرب على هذه الاتفاقية في 13 يناير 1993، وصادق عليها في 28 دجنبر 1995. ومنذ ذلك الحين شارك المغرب في كافة الدورات العادية والاستثنائية لمؤتمر الدول الاطراف. وانتخب سنة 2005 نائبا لرئيس المؤتمر. وتولت المملكة المغربية باسم المجموعة الافريقية عضوية عدد من لجان وهيئات مؤتمر الدول الاطراف، خلال مختلف دوراتها. كما أعيد انتخاب المغرب لولاية جديدة من سنتين (2017-2019 )داخل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية، ممثلا للمجموعة الافريقية لمدة 19 عاما. وانتخب المغرب ايضا سنة 2016 ، عضوا بالجنة السرية، وعضوا باللجنة التنفيذية من اجل التربية والتحسيس. وتعتبر المجموعة الافريقية، اكبر مجموعة اقليمية داخل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، اذ تتكون من 52 دولة اطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية. وهي ممثلة بتسع دول في المجلس التنفيذي من ضمنها المغرب.