بث رشيد غلام، مغني جماعة العدل والإحسان، أخيرا أغنية تحت عنوان "باسم القداسة"، وقد فضحت كلماتها الجماعة، التي دعت في آخر لحظة للخروج في مسيرة اليوم الأحد للتضامن مع حراك الحسيمة ونواجيها، وبينت أن الجماعة لا يهمها المطالب الاجتماعية التي يرفعها المحتجون ولكن عينها على الاستغلال السياسي للحدث لتحقيق مآرب أخرى. الأغنية انتهاك صارخ للفن لأنها مجرد كلام للسب والشتم، ومليئة بقلة الأدب الذي علمهم إياه عبد السلام ياسين، مؤسس العدل والإحسان، الذي أطلق على رشيد موتشو لقب الغلام، ناسيا أن للغلمان تاريخ سيء في العهدين الأموي والعباسي إذ كانوا مؤنسين للخلفاء وأشياء أخرى. بينت الجماعة من خلال الرسالة التي حملها الغلام أن هدفها ليس المطالب كما رفعها أصحابها بالحسيمة ونواحيها عقب وفاة محسن فكري، ولكنها ما زالت منخرطة بشكل كبير في مشروع الربيع العربي، الذي يقوده الاستكبار العالمي، كما كانت تسميه قبل عهدها بالعلاقات مع المخابرات الدولية والإقليمية لزعزعة الاستقرار. رسائل العدل والإحسان مكشوفة للجميع وللأسف الشديد فإن بعض اليساريين يدعون للتحالف معها، رغم أنها تلتقي مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في تأسيس الخلافة، فقد اختلفوا فقط في التفاصيل، لكن المشروع هو نفسه. رشيد غلام ردد كلمات جارحة في حق المؤسسات، وهو ينتمي لجماعة تقدس بول عبد السلام ياسين، الذي كان مسكونا بجني حسب معارفه، كما أنه دائم الإقامة في الدوحة عاصمة الربيع العربي يحصل على التعويضات من هناك مقابل أغاني الفتنة التي يبثها، وبعدما يجمع الدولارات من هناك يمر عبر تركيا حيث التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وقد ورد اسمه ضمن قائمة بأسماء الإرهابيين تضمنتها موسوعة أصدرها مركز بلادي للدراسات الاستراتيجية، وذلك بعد مشاركته في قافلة لدعم الجماعات الإرهابية بسوريا تحت حماية مخابرات أردوغان. تحركات غلام وتصعيده الكلامي هو مجرد هلوسات قصد الهروب من التهم الأخلاقية التي تطارده، حيث تم القبض عليه سنة 2007 في منزل للدعارة بدرب البركاوي بالجديدة رفقة عاهرة محترفة وزعم حينها أنه تم اختطافه في غابة وتعذيبه، لكن الوقائع أكدت أن الرجل استغل وجود زوجته بأمريكا ليقضي وطره من العاهرات.